خلال تعاملات اليوم الاثنين، نجح الدولار الأمريكي في تحقيق ارتفاعات واضحة، وسجل ارتفاعًا نسبيًا مقارنة بمستوياته السابقة منذ نوفمبر الماضي. هذا الأداء الإيجابي جاء نتيجة لعدة تطورات إيجابية أثّرت بشكل قوي على الطلب على الدولار الأمريكي.
من بين أهم هذه التطورات، تلقينا تلميحات بشأن رفع الفائدة الأمريكية مرة أخرى. أعضاء في الاحتياطي الفيدرالي أشاروا إلى ضرورة الحفاظ على معدلات الفائدة العالية لفترة أطول مما كان متوقعًا، وعبروا عن قلقهم من استمرار التضخم العالي، مما دفع بالأسواق إلى توقع رفع أسعار الفائدة في اجتماعات الفيدرالي المقبلة واستمرار التشديد النقدي لفترة طويلة. هذه التصريحات زادت من تفاؤل السوق بارتفاع الدولار.
الدولار الأمريكي
علاوة على ذلك، ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لمختلف الأجل، وهذا كان له تأثير إيجابي على أداء الدولار. حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة تقريبية 1.97٪ ووصل إلى ما يقرب من 4.527٪. وبالإضافة إلى ذلك، استقر عائد السندات لأجل 20 عامًا عند حوالي 4.832٪ مرتفعًا بنسبة 2.65٪، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 30 عامًا بحوالي 2.74٪ ووصل إلى 4.646٪. هذه الزيادة في عوائد السندات ساهمت أيضًا في دعم الدولار.
وفيما يتعلق بالتطورات المستقبلية، يبقى الدولار في حالة انتظار لصدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع. تشمل هذه البيانات ثقة المستهلك والنمو الاقتصادي، إلى جانب تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول. وفي الختام، سيتأثر أداء الدولار بشكل واضح ببيانات الإنفاق الاستهلاكي، التي تُعتبر مؤشرًا رئيسيًا لقياس التضخم، وقد تؤثر على سياسة الفيدرالي النقدية خلال اجتماعاته المقبلة.
هذه التطورات الجارية تجعل الأسواق تترقب بشغف تحركات الدولار خلال الأيام القادمة، وتحديدًا فيما يتعلق بتأثيرها على قرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.