أعلنت شركة آبل الجيل التاسع من ساعتها الذكية Apple Watch Series 9 في حدث Wonderlust الخاص بالشركة، حيث يأتي الجيل الجديد من الساعة الذكية بتصميم مشابه للجيل السابق، ولكنه مزود الآن بمعالج أسرع وأجهزة استشعار محسنة.
وظل معالج الساعة الذكية لسنوات عديدة كما هو، ولم تقدم الشركة شريحة أسرع منذ الجيل السادس الصادر في عام 2020، ولكن يتمثل أحد أكبر التغييرات في الجيل التاسع بمعالج الشركة المخصص الجديد المسمى S9 SiP.
ويعني هذا أن المستخدمين يلاحظون انخفاضًا في أوقات التحميل عند فتح التطبيقات أو إعادة تشغيل النظام.
وتحتوي وحدة المعالجة المركزية على 5.6 مليار ترانزستور، مع وحدة معالجة رسومات أسرع بنسبة 30 بالمئة، ومحرك عصبي رباعي النواة يمكنه معالجة مهام التعلم الآلي بسرعة تصل إلى الضعف بالمقارنة مع الجيل الثامن من الساعة الذكية.
ويترجم ذلك إلى تحسينات، مثل طلبات سيري المعالجة ضمن الجهاز، مع القدرة على الوصول إلى البيانات الصحية وتسجيلها بخصوصية وأمان.
وبالنسبة للطلبات التي لا تتطلب معلومات من الإنترنت، فإن سيري لا يعتمد على الشبكة اللاسلكية أو الشبكات الخلوية، مما يؤدي إلى استجابات أسرع وأكثر موثوقية.
كما أن المحرك العصبي يجعل الإملاء أكثر دقة بنسبة تصل إلى 25 بالمئة مقارنة بالجيل الثامن من الساعة الذكية.
وتتيح كفاءة الطاقة في S9 SiP للجيل التاسع من الساعة الذكية الحفاظ على عمر البطارية لمدة 18 ساعة طوال اليوم.
كما يتمثل أحد التحسينات الأخرى في الشاشة الأكثر سطوعًا، حيث تشير آبل إلى أنها قد تصل إلى 2000 شمعة في المتر المربع، وهو ضعف الحد الأقصى الذي يمكنك الحصول عليه من الجيل الثامن، مما يسهل قراءة النص في ضوء الشمس الساطع.
وبالنسبة للغرف المظلمة أو في الصباح الباكر، قد ينخفض سطوع الشاشة إلى شمعة واحدة فقط حتى لا تزعج الأشخاص القريبين.
ويوفر الجيل التاسع أيضًا ميزة النقر المزدوج التي تتيح لك النقر بإصبعي السبابة والإبهام معًا لتنفيذ العديد من الإجراءات الأكثر شيوعًا بسرعة وسهولة، مثل الرد على مكالمة هاتفية.
وتسمح ميزة النقر المزدوج الجديدة للمستخدمين بالتحكم في الساعة الذكية باستخدام يد واحدة فقط ودون لمس الشاشة، وتشبه هذه الميزة إلى حد ما ميزة النقر التي عرضتها الشركة باستخدام نظارة Apple Vision Pro. وتقدم آبل شيئًا مثل ذلك من خلال AssistiveTouch.
وتعتمد ميزة النقر المزدوج على المحرك العصبي، الذي يعالج البيانات من مقياس التسارع والجيروسكوب والمستشعر البصري لنبضات القلب باستخدام خوارزمية جديدة للتعلم الآلي.
وتكتشف الخوارزمية التوقيع الفريد لحركات المعصم الصغيرة والتغيرات في تدفق الدم عند إجراء السبابة والإبهام لنقرة مزدوجة.
وتحتوي الساعة أيضًا على شريحة المدى الفائق الاتساع من الجيل الثاني للحصول على نتائج أكثر دقة. وعلى غرار شريحة U1، توفر الشريحة الجديدة الوعي المكاني، مما يسمح للجهاز باكتشاف موقع الأجهزة الأخرى القريبة المزودة بالتقنية نفسها بدقة.
وبفضل شريحة المدى الفائق الاتساع، تجعل آبل هذه التقنية أكثر دقة، مما يتيح ميزات جديدة عند استخدام Find My. ويوفر البحث الدقيق المسافة والاتجاه، بالإضافة إلى التوجيه البصري واللمسي والصوتي لجهاز آيفون الموجود في غير مكانه، حتى لو كان في غرفة مختلفة.
وتوفر شريحة المدى الفائق الاتساع أيضًا تكاملًا أعمق بين الساعة الذكية ومكبر الصوت HomePod. وعندما يصل مستخدم الساعة الذكية إلى مسافة 4 أمتار من جهاز HomePod الذي يشغل الصوت، فإن الجيل التاسع من الساعة الذكية يشغل ميزة “التشغيل الآن” للتحكم في الوسائط.
ويأتي هذا الجيل Series 9 كخلف للجيل الثامن Series 8 الصادر في العام الماضي، الذي كان عبارة عن تحديث متكرر إلى حد كبير أضاف أجهزة استشعار لدرجة الحرارة واكتشاف الأعطال، إلى جانب Apple Watch Ultra، وهي الساعة الذكية الأكثر قوة التي تحتوي على بعض التغييرات الكبرى، مثل الشاشة الأكبر والزر المنفصل للإجراءات.
ومن المحتمل أن يأتي الجيل التاسع من الساعة إلى جانب watchOS 10، وهو أحدث نظام تشغيل للساعات الذكية للشركة.
ويعد watchOS 10 بمثابة تجديد كبير لنظام التشغيل، مع التركيز على مجموعة الأدوات المصغرة التي يمكن الوصول إليها عن طريق إدارة التاج الرقمي والإصدارات المحدثة بشكل كبير للعديد من التطبيقات الأساسية للساعة.
ويتوفر الجيل التاسع من الساعة الذكية بإصدار الألومنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ. وتتيح الشركة للمستخدمين طلب الساعة الذكية الجديدة اليوم، على أن تتوفر ابتداءً من يوم الجمعة 22 سبتمبر.
وتروج الشركة لبعض التحسينات على الجبهة البيئية لساعتها الذكية، حيث توضح أنها منتجها الأول المحايد للكربون، في حين تتيح عبوتها الأصغر للشركة شحن المزيد من الأجهزة بسهولة أكبر في وقت واحد.
وأعادت الشركة تصميم عبوة الساعة الذكية لتعتمد على الألياف بنسبة 100 بالمئة، ويشير الشعار الجديد الموجود على العبوة إلى الموديلات المحايدة للكربون.