صرح المنتج المنفذ للمسلسل الكرتوني الأمريكي الشهير”عائلة سيمبسون” (The Simpsons) بأن من المهم أن نكون “متيقظين في الدفاع عن الحرية”
ونشر المسلسل الكرتوني صورة كرتونية خاصة تم ابتكارها حديثاً لإظهار التضامن مع أوكرانيا.
وصرح المنتج المنفذ للمسلسل آل جان، بأن ابتكار الصورة التي تحمل أبعاداً سياسية بهذا الشكل السريع أمر “لا يحصل غالباً”، ولكنه لفت إلى “أهمية أن يكون المرء متيقظاً ومتأهباً في الدفاع عن الحرية”.
وتظهر الصورة الكرتونية التي ابتكرها المخرج واختصاصي الرسوم المتحركة المخضرم ديفيد سيلفرمان العائلة الشهيرة التي يتميز أفرادها باللون الأصفر، وهي تحمل أعلاماً أوكرانية بتعبير صريح ومباشر عن التضامن.
ويتزامن هذا التضامن مع استمرار الحرب في أوكرانيا على إثر بدء العمليات العسكرية الروسية
وسبق لمؤلفي مسلسل “عائلة سيمبسون” أن حصدوا شهرة واسعة من خلال توقعهم أحداثاً تحصل في العالم الواقعي مع تصوير إحدى حلقات المسلسل سيناريو مشابه للأحداث الأخيرة في أوكرانيا.
وفي الحلقة التي بثت عام 1998 تحت عنوان “سيمبسون تايد” (Simpson Tide)، يطلق السيناريو مزاحاً مفاده بأن الاتحاد السوفيتي لم ينفرط عقده فعلاً مع وصول قوات مسلحة ودبابات إلى الشوارع وتتم إعادة إحياء جدار برلين مجدداً.
أضاف جان إنه “شعر بحزن شديد لحصول الأمر فعلاً، ولكنه لم يكن متفاجئاً”. وتابع قائلاً: “يقال إن هناك نوعين من توقعات أو تنبؤات عائلة سيمبسون. إذ نجد تلك الصدف الجنونية الغريبة كما حصل مع الرئيس ترامب، وهناك أيضاً أمور كهذه تتحقق، وأنا حزين للغاية بأنها تحققت، ولكنني لست متفاجئاً”.
وأضاف: “كان في الإمكان توقع حدوث هذا الأمر منذ وقت طويل… ولهذا أعتقد أنه عليكم أن تكونوا متيقظين للغاية في الدفاع عن الحريات. صدقوني، ترفع عائلة سيمبسون لواء الحرية وحرية التعبير وإحقاق الحرية في كل مكان”.
وأشار جان إلى أن منتج المسلسل جيم بروك اتصل شخصياً بمبتكري الرسوم المتحركة مات غرونينغ وديفيد سيلفرمان لتكليفهما بمهمة ابتكار الصورة “كلفتة تضامن”.
وقال: “تهدف الصورة إلى إظهار اهتمامنا بما يجري وتعاطفنا الكبير مع الشعب الأوكراني وتوجيه رسالة بأننا نود لذلك أن يتوقف”.
وأضاف: “نحن لا نقوم بهذا الأمر غالباً بل عندما يحصل أمر في غاية الأهمية ولهدف سام. إن مستقبل الديمقراطية في العالم على المحك”.
وتعليقاً على وقع تلك الصورة على مجرى الأمور، قال جان: “لست متبجحاً لأعتقد أن صورة ستغير مسار الأمور، ولكنها لفتة صغيرة وحسب، ونحن نحبها”.