افتتح الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك أول متجر للشركة في الهند، حيث يراهن على أن منافذ بيع التجزئة بمصانع “أيفون” ستسرع وتيرة نمو المبيعات بالسوق المربحة.
تستهدف شركة “أبل” الهند البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة لإنعاش نمو الإيرادات العالمية وتنويع حضورها الصناعي خارج الصين.
بلغت مبيعات الشركة في الهند مستويات جديدة بنحو 6 مليارات دولار في العام المالي الماضي حتى شهر مارس المنصرم، ما يبرز الأهمية المتنامية لهذه السوق.
بعد سنوات من العمل، جرى السماح لشركة “أبل” أخيراً بتدشين منافذ بيع في الهند في أعقاب تلبية مطالب الجهات التنظيمية، من بينها شرط أن يكون بعض المنتجات المبيعة من مصادر محلية.
في ظل تباطؤ الطلب على التكنولوجيا حول العالم، اعتبرت “أبل” أن نمو الطبقة الوسطى في الهند يشكل فرصة جذابة، ويعزز أيضاً الإنتاج المحلي بمعدل متصاعد.
4% حصة “أيفون أبل” في الهند
افتتحت الشركة متجرها عبر الإنترنت في الهند خلال عام 2020، وتعاونت أيضاً مع شركاء محليين بقطاع التجزئة. رغم ذلك، لم تحظَ هواتفها الذكية وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها مطلقاً بما يتجاوز حصة سوقية محدودة للغاية جراء تكلفتها العالية.
يمتلك 4% فقط من مستخدمي الهواتف الذكية في الهند البالغ عددهم 700 مليون شخص أجهزة “أيفون”. حظيت العلامات التجارية المحلية الرخيصة علاوة على الشركات المصنعة الصينية والكورية الجنوبية بمشترين أكثر وسط المتسوقين المهتمين بعنصر التكلفة في ثاني أكبر سوق للهواتف المحمولة على مستوى العالم.
تعمل متاجر “أبل” باعتبارها نقاطاً رئيسية للبيع بالتجزئة والعرض للشركة الأعلى قيمة حول العالم، فيما ستكون مناطق جذب للسياح على الأرجح. كما أنها تضاعف مراكز الدعم، وهي نقاط بيع محتملة لأنها تتيح إعادة المنتج وإصلاحه بطريقة أسهل.
تتزامن جهود البيع بالتجزئة مع توسيع “أبل” لعمليات تصنيعها محلياً. ضاعفت “أبل” إنتاجها 3 مرات لأجهزة “أيفون”، لتتجاوز قيمتها 7 مليارات دولار في الهند السنة المالية المنصرمة، في ظل محاولة الحد من اعتمادها على الصين وسط تواصل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.