تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية تسارع التضخم في فرنسا بوتيرة أكبر هذا العام، مما يُضعف القوة الشرائية ويؤثر على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حسبما ذكرت، الجمعة، وكالة الإحصاء الرسمية في البلاد.
أسعار السلع الاستهلاكية
وأوضحت وكالة الإحصاء الفرنسية أن من المتوقع أن ترتفع أسعار السلع الاستهلاكية في فرنسا إلى 6.8% على أساس سنوي بحلول سبتمبر وأن تظل بالقرب من هذا المستوى لبقية العام.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.3%.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية
تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم، وفي أزمة اقتصادية لا تُظهر أي بوادر للتراجع في أي وقت قريب.
التضخم في فرنسا
وأدى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والخدمات على وجه الخصوص إلى ارتفاع التضخم في فرنسا بالفعل إلى 5.9% في يونيو وإذا وصل المعدل لهذا العام إلى تقديرات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية INSEE والبالغ 5.5%، فسيكون أعلى ارتفاع سنوي منذ عام 1985.
وقال رئيس التوقعات في المعهد، جوليان بوجيه، في مؤتمر صحفي إنه وضع لم يمر به الملايين من الشباب الفرنسيين من قبل، مما يعني أن ثقة المستهلكين يمكن أن “تضعف بشكل خاص”.
معدلات النمو
ومن المتوقع أن ينخفض النمو بشكل حاد من 7% في العام الماضي، وحذر بنك فرنسا هذا الأسبوع من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2% في العام المقبل.
واتخذت الحكومة بالفعل أو وعدت بإجراءات لتخفيف الآثار السلبية المتوقعة على الأسر، وفرض سقف على تكاليف الكهرباء والوقود على وجه الخصوص، لكن المعهد لا يزال يتوقع أن تنكمش القدرة الشرائية الاستهلاكية بنسبة 1% هذا العام، وهو أكبر انخفاض لها منذ 2013.