أسعار الفائدة الأمريكية واثرها علي الاقتصادات الصاعدة
بقلم / دكتور رمزي الجرم
الخبير الأقتصادي
لاشك أن الارتباط العكسي فيما بين أسعار الفائدة الأمريكية من جهة، وبين اسعار النفط والذهب من جهة أخرى، سوف يؤدي الى تحديات أشد مما هو مُتصور خلال الفترة الحالية أو على المدى القصير، على خلفية التداعيات السلبية المُتزامنة للحرب الروسية الاوكرانية.
ومن الجدير بالذكر، أن رَفع أسعار الفائدة الأمريكية، سيؤدي إلى إنخفاض أسعار النفط، نظراً إلى أن رفع سعر الفائدة، يعني إنتهاج سياسة تشددية للسياسة النقدية،
والذي يترتب عليه ارتفاع كَلفة الاقتراض، والذي يؤدي الى ارجاء اي توسعات جديدة في مجتمع الأعمال، وبالتالي إنخفاض مستوى النشاط الاقتصادي،
نتيجة إنخفاض حجم المبيعات، والذي يُقلص الطلب على النفط إلى حد ما، مما يدفع بانخفاض أسعاره العالمية.
على جانب اخر، سيؤدي رفع أسعار الفائدة الأمريكية، إلى إنخفاض اسعار الذهب، نتيجة تراجع الطلب عليه، جراء قيام المستثمريين بالتنازل عن أرصدة الذهب لديهم،
من أجل تحقيق أرباح سريعة من التعامل على السندات الامريكية ذات العائد المُرتفع، على خلفية زيادة اسعار الفائدة الامريكية، كما أن ارتفاع الاخيرة، سوف يؤدي أيضا، إلى تراجع الطلب على العملات الرقمية.
والحقيقة، أنه بعد ادراك الفيدرالي الأمريكي، أن أزمة التضخم الذي كسر حاجز 8.5٪ لم تَكُن أزمة مؤقتة، ومن المتوقع استمرارها حتى مطلع العام القادم،
فإن هذا الأمر، سوف يؤدي الى تداعيات سلبية شديدة على كافة الاقتصادات المرتبطة بالدولار الأمريكي، وبشكل خاص الاقتصادات الصاعدة.
أحدث الأخبار الخاصة بالأموال والأقتصاد من خلال موقعنا سبيد نيوز Speed News