تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعد دعوة المرشح لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت لزيادة الإنتاج الأمريكي، بالإضافة إلى تصريحات إسرائيل التي تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني.
وانخفضت أسعار النفط خام برنت إلى أقل من 75 دولارًا للبرميل، بعد أن شهدت ارتفاعًا بنحو 6% الأسبوع الماضي نتيجة زيادة المخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا وإيران، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 71 دولارًا.
وقد نصح بيسنت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالضغط من أجل زيادة إنتاج النفط بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. ويقارن هذا مع الإنتاج الحالي للولايات المتحدة الذي يتجاوز قليلاً 13 مليون برميل يوميًا، حسب بلومبرج.
تداولات أسعار النفط الخام منذ اكتوبر
وتشكل الزيادات المحتملة في الإنتاج الأمريكي تهديدًا لتفاقم فائض المعروض المتوقع العام المقبل، في الوقت الذي تستعد فيه أوبك لاتخاذ قرار في نهاية هذا الأسبوع بشأن إمكانية إضافة براميل جديدة إلى السوق.
وقد تداولت أسعار النفط الخام في نطاق حوالي 6 دولارات للبرميل منذ منتصف أكتوبر، حيث شهدت أسعار االنفط تقلبات بين المكاسب والخسائر الأسبوعية، مع استمرار التهديدات الجيوسياسية.
أعلنت إيران الأسبوع الماضي عن نيتها زيادة قدرتها على إنتاج الوقود النووي، وذلك بعد أن وجهت لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة انتقادات. يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الدولة المنتجة للنفط في منظمة أوبك لعقوبات محتملة في ظل إدارة ترامب الثانية. في الوقت نفسه، تصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث استخدم الطرفان صواريخ بعيدة المدى، مما أثار مخاوف من تأثير ذلك على تدفقات النفط الخام.
وفي سياق متصل، صرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يوم الاثنين بأن بلاده “قريبة من التوصل إلى اتفاق” مع حزب الله، رغم عدم وضوح ما إذا كانت الجماعة المدعومة من إيران ستقبل بهذا الاتفاق. وقد يسهم ذلك في تقليل المخاوف بشأن إنتاج النفط من الشرق الأوسط، الذي يمد العالم بنحو ثلث احتياجاته من النفط.
وتتوقع بنوك مثل سيتي جروب وجيه بي مورجان تشيس أن تؤجل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الزيادة المخطط لها للمرة الثالثة خلال اجتماعها هذا الأسبوع.