اتفق منتجو النفط في أوبك+، على الالتزام بخططهم لزيادة متواضعة في الإنتاج في أبريلومتجاهلين الأزمة الأوكرانية خلال محادثاتهم وتجاهلوا دعوات المستهلكين لمزيد من الخام حتى مع ارتفاع الأسعار.
ترفع المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفائها، الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا كل شهر منذ أغسطس مع إلغاء أوبك+ التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أدى الوباء إلى خفض الطلب.
وأعلنت المجموعة، في بيان بعد اجتماع الأربعاء، عن قرار تمديد الخطط الحالية، فيما لم تشر إلى الأزمة الأوكرانية، ولكنها ذكرت أن بعض “التطورات الجيوسياسية”كانت تزعج السوق.
وقالت أوبك+ إن “الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على آفاقها تشير إلى سوق متوازن بشكل جيد، وأن التقلبات الحالية لا تنتج عن التغيرات في أساسيات السوق ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية”.
وبعد محادثات الأربعاء، التي استمرت أقل من ربع ساعة في أقصر اجتماع على الإطلاق، قال أحد المصادر: “لم يتم حتى نطق كلمة واحدة بشأن قضية أوكرانيا”. بحسب رويترز.
وأفاد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي مثل روسيا في محادثات أوبك+ ، إنه يأمل في أن تتراجع تقلبات سوق النفط، وقال إن الإنتاج الروسي من المتوقع أن يصل إلى مستويات ما قبل الوباء في مايو/أيار.
وقال، إن مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط ستواصل اجتماعاتها الشهرية عبر الإنترنت لمواصلة مراقبتها الوثيقة لسوق النفط، مشيرًا إلى أنه من المتوقع زيادة الطلب على نفط أوبك+ في حين تواجه بعض البلدان انخفاضا في طاقتها الإنتاجية الفائضة.
يأتي قرار المجموعة رغم الدعوات المتكررة من الولايات المتحدة ومستهلكين رئيسيين آخرين لمزيد من الإمدادات.
دعت الولايات المتحدة، التي قالت، الأربعاء، إنها لا تزال منفتحة على فرض عقوبات مباشرة على صناعة الطاقة الروسية، مرارًا وتكرارًا لمزيد من النفط من أوبك +، لكن عددًا قليلاً فقط من الدول لديها طاقة فائضة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، زعيم منظمة أوبك الفعلي وجارتها الخليجية، دولة الإمارات العربية المتحدة.
لا يزال لدى أوبك+ نحو 2.6 مليون برميل يوميا من التخفيضات التي تتوقع التخلص منها بنهاية سبتمبر بينما انتعش الطلب على النفط بشكل حاد مع تضاؤل الوباء، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد. ومن المقرر عقد اجتماع أوبك+ القادم في 31 مارس
كان مجلس الوزراء السعودي قد أعاد تأكيد التزامه باتفاق أوبك + الثلاثاء، بينما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
قفزت أسعار النفط فوق 110 دولارات للبرميل هذا الأسبوع، لتصل إلى مستويات ذروة لم نشهدها منذ 2014، مع تشديد العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا وتعطيل مبيعات النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
ارتفع سعر خام برنت وقت إعداد هذا التقرير، بنسبة 5.5% ليصل إلى 110.7 دولاراً للبرميل، في حين قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط 5% إلى 108.5 دولاراً للبرميل.
وقد ردعت الإجراءات الغربية العديد من مشتري الخام الروسي، بل تسببت في مشاكل للصادرات من جارة روسيا، كازاخستان، وهي عضو آخر في أوبك+.
وتصف روسيا، التي تتعرض لضغوط متزايدة من العقوبات الغربية التي أضرت بعملتها الروبلية وأجبرتها على رفع أسعار الفائدة، عملها في أوكرانيا بأنه “عملية خاصة” وتقول إنه ليس لديها خطط لاحتلال البلاد.