تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل ارتفاع الدولار، وترقب الأسواق لتقرير التضخم الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، للحصول على مزيد من الوضوح حول مقدار خفض أسعار الفائدة المحتمل في سبتمبر.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3440 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 21 دولارًا، لتسجل 2504 دولارات.
أسعار الذهب
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3932 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2949 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2294 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27520 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3460 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3455 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 7 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2518 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2525 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية يرجع إلى عدة عوامل، من بينها تراجع الطلب، وارتفاع حركة البيع العكسي وتخلي المواطنين عما في حيازتهم من الذهب، بجانب تراجع سعر صرف الدولار بالبنوك، وتراجع سعر الأوقية بالبورصة العالمية.
وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، داخل البنوك اليوم الأربعاء، بنحو 5 قروش، ليسجل نحو 48.77 جنيه.
أضاف، إمبابي، إلى أن توقعات خفض الفائدة الحذرة وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مازال يقدمان الدعم لسعر الذهب، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران في وضع يسمح لها بشن هجوم على إسرائيل.
في حين، أظهر تقرير صدر أمس الثلاثاء عن مجلس المؤتمرات الأمريكي، أن ثقة المستهلك الأمريكي ارتفعت إلى أعلى مستوى في ستة أشهر في أغسطس، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس إلى 103.3 نقطة، من قراءة شهر يوليو المعدلة بالرفع عند 101.9 نقطة، ليتجاوز توقعات السوق التي رجحت تسجيله 100.9 نقطة، مع تراجع التوقعات بشأن التضخم.
قال دانا إم بيترسون، كبير الاقتصاديين في مجلس المؤتمرات في التقرير: “ارتفعت ثقة المستهلك بشكل عام في أغسطس لكنها ظلت ضمن النطاق الضيق الذي ساد على مدار العامين الماضيين، وواصل المستهلكون التعبير عن مشاعر متباينة في أغسطس، وبالمقارنة بشهر يوليو، كانوا أكثر إيجابية بشأن ظروف العمل، سواء الحالية أو المستقبلية، ولكنهم أيضًا أكثر قلقًا بشأن سوق العمل، واستمرت تقييمات المستهلكين لوضع العمل الحالي، على الرغم من أنها لا تزال إيجابية، في الضعف، وكانت تقييمات سوق العمل في المستقبل أكثر تشاؤمًا.
إلى جانب تراجع مخاوف الركود، أشار التقرير إلى أن المخاوف بشأن التضخم تتلاشى أيضًا، وانخفض متوسط توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا إلى 4.9% في أغسطس، وهو “الأدنى منذ مارس 2020 ويتماشى مع تباطؤ التضخم الإجمالي وانخفاض أسعار بعض السلع”.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن صافي واردات الصين من الذهب عبر هونج كونج في يوليو ارتفع بنحو 17 % عن الشهر السابق وهو أول ارتفاع منذ مارس.
الطلب على الذهب
ولعب الطلب من المستثمرين دورًا ضئيلًا في سوق الذهب على مدار العام، حيث كانت الأسعار مدفوعة بعمليات شراء قياسية من البنوك المركزية والطلب من التجزئة الآسيوي، ومع ذلك، يتوقع المحللون أن يبدأ المستثمرون في الاهتمام بشكل أكبر بالذهب.
كما استفادا الذهب من ضعف الدولار الأمريكي، الذي انخفض بأكثر من 4% منذ بداية الشهر، في حين سجلت الأوقية بالبورصة العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2532دولارًا في 20 أغسطس الجاري.
وفي سياق متصل تترقب الأسواق صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي الأمريكي، والمقرر صدوره يوم الجمعة.