إجراء قانوني ضد إيلون ماسك.. بدأت المفوضية الأوروبية إجراءات قانونية ضد منصة التواصل الاجتماعي X المملوكة للملياردير إيلون ماسك ، والمعروفة سابقًا باسم “تويتر”، حيث تقول المفوضية إن X قد انتهكت المحتوى غير القانوني وأسهمت في نشر المعلومات المضللة.
إجراء قانوني ضد إيلون ماسك
وقالت مارجريت فيستاجر، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية “نحن نأخذ أي انتهاك لقواعدنا على محمل الجد.. والأدلة التي لدينا حاليا كافية لفتح دعوى رسمية ضد X”.
وأكدت المفوضية – الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- أنها ستحقق فيما إذا كان X قد انتهك قواعد الاتحاد “في المجالات المرتبطة بإدارة المخاطر والإشراف على المحتوى وشفافية الإعلان والوصول إلى البيانات للباحثين”.
وتمثل هذه الخطوة أول إجراءات على الإطلاق بموجب قانون الخدمات الرقمية، والذي تم تشريعه لإنشاء مساحة أكثر أمانًا عبر الإنترنت. وفقًا لـ “يورونيوز”.
وبناء على قرارالمفوضية فإنه يحق للجنة إجراء مقابلات وعمليات تفتيش ميدانية وطلب الوصول إلى قواعد البيانات الخوارزمية الخاصة بـ X كجزء من تحقيقها المتعمق، والذي ليس له موعد نهائي.
ويأتي قرار التحقيق بعد طلب للحصول على معلومات أرسلته اللجنة إلى X في شهر أكتوبر الماضي بعد أن تلقت مؤشرات على أن المنصة تنشر محتوى غير قانوني ومعلومات مضللة، وخاصة المحتوى الإرهابي والعنيف في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومن المقرر أنه إذا وجدت المفوضية أدلة كافية لإثبات مخاوفها وفشلت في تأمين التزامات ملزمة من المنصة، فيمكنها فرض غرامة على الشركة تصل إلى 6٪ من حجم مبيعاتها العالمية.
ومؤخرا، قال الملياردير إيلون ماسك إنه سيكون سعيدًا بقضاء بعض الوقت خلف القضبان إذا حاولت أحد أذرع الحكومة الأمريكية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فرض رقابة على المحتوى المعروض على منصته X.
وأكد إيلون “إذا اعتقدت أن أحد الوكالات الحكومية قررت أن تنتهك القانون في مطالبها على منصة X ، سأكون مستعدًا للذهاب إلى السجن شخصيًا”.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حاول إيلون ماسك توفير حرية كبيرة مقارنة بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى لإتاحة الآراء المختلفة ومن بينها المؤيدة لغزة وفلسطين وتوفير مساحة أوسع لعرض تلك الآراء، مما جعل عدة هيئات إعلامية وهيئات مراقبة غربية تدعو لوقف الإعلانات على منصته X.
من ناحيته هدد ماسك منظمة Media Matters التي تراقب وسائل الإعلام وكذلك كل المهاجمين لمنصة X، وجاء في بيان له “نشرت شركة Media Matters for America هذا الأسبوع قصة مُحرفة تمامًا للتجربة الحقيقية على X، في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين”.
واتهم ماسك شركة Media Matters بإنشاء حساب بديل يهدف إلى “تضليل المعلنين” بشأن منشوراتهم.
كما شن هجومًا مليئًا بالألفاظ النابية في قمة DealBook على المعلنين الذين انضموا إلى المقاطعة ومن بينهم بوب إيجر، مبررًا أن ما يحدث هو طريقة لابتزازه بالمال عن طريق وقف الإعلانات على X.
وكانت شركات مثل ديزني، وAirbnb وكوكا كولا و مايكروسوفت وLionsgate ، وComcast للإعلام، وWarner Bros للترفيه والأفلام، وDiscovery المالكة لشبكة CNN، وأبل، وIBM قد أعلنت سحب إعلاناتها من X.
وكان إيلون ماسك، قد أعاد نشر تغريدة، يشار فيها إلى نظرية مؤامرة، تؤكد وجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة؛ لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.
وترى نظرية مؤامرة “الاستبدال الكبير” أن الشعب اليهودي واليساريين يقومون بهندسة الاستبدال العرقي والثقافي للسكان البيض بالمهاجرين غير البيض، الأمر الذي سيؤدي إلى “إبادة جماعية للبيض”.
وأدان حينها البيت الأبيض هذه التصريحات وأسماها بـ “الترويج البغيض” لمعاداة السامية من قبل إيلون ماسك، ولتعزيزه نظرية المؤامرة المعادية لليهود.
كما أدان مساهمو شركة تسلا، المالك والرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك ؛ بسبب تصريحاته التي اعتبروها “معادية للسامية”، وطالبو بإيقافه مؤقتا عن العمل، مقترحين منحه إجازة.
وواجه ماسك سيلًا من البيانات، والدعاوى الغاضبة، وسحب فوري للإعلانات من منصة X، واتهامات بـ معاداة السامية، والعنصرية ضد اليهود، كما لاقى استياءً كبيرًا في أوساط السياسة والإعلام الغربي.