أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مبادرة طموحة تهدف إلى تأهيل مليون عامل مصري للعمل في الاقتصاد الرقمي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
تهدف هذه المبادرة إلى تزويد العمال بالمهارات الرقمية اللازمة لمواجهة التحديات المتغيرة في سوق العمل، وحماية وظائفهم من التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
تشمل المبادرة برامج تدريب مكثفة وورش عمل متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات العمال في مجالات متعددة مثل التحول الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم البيانات.
وأوضح عبدالمنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن هذه المبادرة تمثل استثمارًا في رأس المال البشري وتعزيزًا لمهارات الأفراد، مما يدعم الاقتصاد الوطني ليصبح أكثر تنوعًا واستدامة. وأشار إلى أن فوائد المبادرة تعود بالنفع على جميع الأطراف، حيث تساعد العاملين في الحصول على فرص عمل جيدة، وتحسين مستوى المعيشة، وتطوير المهارات الشخصية والمهنية.
هدف مبادرة تدريب مليون عامل في الاقتصاد الرقمي
وأضاف الجمل أن المبادرة تستهدف تدريب مليون عامل على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على مجموعة واسعة من القطاعات مثل الصناعة والخدمات والزراعة، وسيتم توفير فرص للتدريب العملي للمشاركين، بالإضافة إلى الوصول إلى أحدث التقنيات وبناء شبكة علاقات مهنية قوية تساهم في تعزيز تنافسية القوى العاملة المصرية على المستوى الدولي.
أوضح الجمل أن الاتحاد يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تمكين مليون عامل مصري من اكتساب المهارات الرقمية الضرورية للنجاح في سوق العمل المتغير، وحمايتهم من الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على المساهمة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر في مصر.
وأشار عبدالمنعم الجمل إلى أن الهدف من المبادرة هو خلق فرص عمل جديدة في القطاع الرقمي، وتشجيع الشركات على الاستثمار في مصر، وتعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تحفيز الشباب على تطوير مشاريعهم الخاصة وفتح المجال أمام رواد أعمال جدد لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب.
كما لفت إلى إنشاء حاضنات تكنولوجية لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، من خلال شراكات واسعة مع مختلف الجهات. حيث يتم تنفيذ برامج المبادرة بالتعاون مع شركاء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك شركات التكنولوجيا، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات الدولية، لضمان تقديم أفضل برامج التدريب والتأهيل الممكنة.
وتابع قائلاً: “إن نجاح المبادرة سيساهم في سد الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل الرقمي، وتزويد القوى العاملة المصرية بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل في القطاعات الرقمية المتنامية”.