إقتصاد الغد ومحاسبة المسئولية
بقلم/دكتور سيد قاسم
عضو الجمعية المصرية للإقتصاد السياسي والتشريع
مما لا شك فيه أن السلوك البشري يؤثر ويتأثر بعالمنا الاقتصادي وخاصة بهذا الوقت وما يدور حوله من توترات جيوسياسية أثرت على السلوك البشري فى مختلف النواحي والذي ينعكس على أداء عالمنا الاقتصادي ،
وعليه كان لابد لإلقاء نظره عملية على علم محاسبة المسئولية وذلك للنهوض بإقتصاد الغد .
وفي سياق ما سبق فقد برزت الحاجة لتحديد محاسبة المسئولية بصفه عامة ومحاسبة المسئولية المالية بصفه خاصة داخل المنشأت وذلك لرصد وقياس وتحليل نتاج محاسبة المسئولية التى تصبح نتائجها نتاج قرارات المسئولين فى مراكز القوة لأى منشأة ،
سواء مراكز الانتاج أو مراكز الاستثمار أو مراكز الربحية والتى ستنعكس تلك النتائج على توفير القدرة التنافسية للعديد من الشركات التى فرض عليها الانساب من السوق نتاج الاضطراب فى الاسواق بمختلف مستوياته
وجدير بالذكر فقد تعتمد محاسبة المسئولية على العديد من المقومات وهى خطة تنظيمية يراعى فيها تسلسل الإجراءات ووضوح السلطات وتحديـد المـسؤوليات بدقة ،
مجموعة من الطرق والإجراءات النمطية لقياس الأداء ومرتبطة بدليل للحـسابات فـي الوحدة الاقتصادية ، منح الأشخاص المسؤولين السلطة المناسبة لأداء الأعمال المطلوبة منهم ولكن تحت المظلة الرقابية بمحاسبة المسئولية .
وفى سياق موصول فإن نجاح هذه الفلسفة يـستلزم إيجـاد تكامل بين المقومات السابق ذكرها والتى يعتمد ذلك علـى مقومـات تحديـد مراكـز المسؤولية وهى إن تقسيم الوحدة الاقتصادية إلى مراكز إنفاق ، مراكز الربحية ، مراكز الاستثمار ، مراكز الإيراد
و نختتم الحديث بالتنوية عن محاسبة المسئولية والتى ستصبح المجهر الرقابي لمؤسسات الأعمال ، ولإقتصاد مثمر فى الغد القريب فقد نأمل أن تكون فلسفة محاسبة المسئولية والافصاح عنها فى المنظمات تحظي بالالزامية وليس الاختيارية فى تطبيقها .
تابعنا دائمًا على موقع سبيد نيوز لمعرفة أحدث الأخبار