تدير شركة “إكسون موبيل”برنامجاً تجريبياً باستخدام فائض الغاز الطبيعي الذي كان سيُحرق في آبار نفط داكوتا الشمالية لتشغيل عمليات تعدين العملات المشفرة، وتفكر في فعل الشيء نفسه في مواقع أخرى حول العالم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
أبرمت شركة النفط العملاقة اتفاقية مع”كروزو إنرجي سيستمز” (Crusoe Energy Systems) لأخذ الغاز من منصة آبار النفط في حوض النفط الصخري”باكن” (Bakken) لتشغيل المولدات المحمولة المستخدمة لتشغيل خوادم تعدين “بتكوين” في الموقع، كما قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات ليست عامة.
بهوامش ربح تبلغ 90%.. شركات الطاقة التي تعدِّن بتكوين تتمتع بميزة تنافسية
يستخدم المشروع التجريبي، الذي بدأ في يناير 2021 وتوسع في يوليو، ما يصل إلى 18 مليون قدم مكعب من الغاز شهرياً كان من الممكن أن يتم حرقها – أو اشعالها – بسبب عدم وجود خطوط أنابيب كافية.
قالت إحدى المصادر إن “إكسون” – أكبر شركة منتجة للنفط في الولايات المتحدة – تدرس إنشاء برنامجين تجريبيين مماثلين في الاسكا، ومحطة “كوا إيبو” في نيجيريا، وحقل “فاكا مويرتا” الصخري الأرجنتيني وغويانا وألمانيا.
في هذا السياق، قالت سارة نوردين المتحدثة باسم “إكسون موبيل” في رسالة بالبريد الإلكتروني: “نحن نقيّم باستمرار التقنيات الناشئة التي تهدف إلى تقليل أحجام الاحتراق في عملياتنا”.
تتوقع الشركة تلبية دعوة “البنك الدولي” لإنهاء الاحتراق الروتيني بحلول عام 2030. يذكر أن نوردين رفضت التعليق على “الشائعات والتكهنات بشأن المشروع التجريبي”. وكذلك رفضت شركة “كروزو” التعليق أيضاً.
يتعرض منتجو النفط والغاز لضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية والمستثمرين لتقليل بصمتهم الكربونية للمساعدة في مكافحة تغير المناخ. يتضمن ذلك تقليل كمية الغاز الذي يشعلونه.