ادعى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك أن الروبوتات البشرية أوبتيموس Optimus التي تنتجها شركته قد تجعل قيمة شركة صناعة السيارات تصل إلى 25 تريليون دولار، أي أكثر من نصف قيمة مؤشر S&P 500 البالغة قيمته الإجمالية الحالية نحو 45.5 تريليون دولار.
وقال ماسك في الاجتماع السنوي للمساهمين لعام 2024 إن شركة صناعة السيارات لا تبدأ فصلًا جديدًا في حياتها، بل إنها على وشك كتابة كتاب جديد، ويبدو أن الروبوت البشري أوبتيموس هو أحد الشخصيات الرئيسية.
وكشفت تسلا أول مرة عن خططها لتطوير روبوتات بشرية في عام 2021 في حدث يوم الذكاء الاصطناعي.
وفي شهر يناير، عرضت تسلا روبوت أوبتيموس وهو يتعامل مع الغسيل في مقطع فيديو تجريبي انتقده مهندسو الروبوتات لكونه خادعًا. ولم يكن الروبوت مستقل، بل كان يشغله البشر عبر عناصر التحكم.
وفي حدث المساهمين الجديد، لم يكشف ماسك عما قد يفعله روبوت أوبتيموس. واقترح أن الروبوتات قد يكون بإمكانها يومًا ما طهي الطعام أو التنظيف، أو أداء أعمال في المصنع، أو حتى تعليم أطفالك.
وقال ماسك إن روبوت أوبتيموس قد يكون المحفز لرفع القيمة السوقية لشركة تسلا إلى 25 تريليون دولار في يوم من الأيام.
وفي حديثه أمام حشد، وعد ماسك بانتقال تسلا إلى مرحلة الإنتاج المحدود من روبوت أوبتيموس في عام 2025 واختبار الروبوتات البشرية في مصانعها في العام المقبل.
وتوقع أن يكون لدى الشركة أكثر من 1000 روبوت أوبتيموس تعمل في تيسلا في عام 2025.
وتعد كل هذه الأمور بعيدة المنال حتى لماسك الذي يشتهر بتقديم وعود طموحة للمستثمرين والعملاء لا تنجح، بدءًا من تطوير البرمجيات التي يمكنها تحويل سيارة تسلا الحالية إلى مركبة ذاتية القيادة، إلى محطات تبديل بطاريات السيارات الكهربائية.
ويعني الوصول إلى قيمة سوقية قدرها 25 تريليون دولار أن قيمة تسلا قد تبلغ نحو ثمانية أضعاف قيمة آبل اليوم. وتعد الشركة المصنعة لهاتف آيفون حاليًا الشركة الكبرى عالميًا من ناحية القيمة السوقية.
وتبلغ قيمة تسلا حاليًا نحو 580 مليار دولار، مما يجعلها الشركة العاشرة في مؤشر S&P 500.
ولم يقدم ماسك إطارًا زمنيًا للوصول إلى 25 تريليون دولار، وقال إن السيارات الذاتية القيادة قد تصل بالشركة إلى قيمة سوقية تتراوح بين 5 تريليونات دولار و 7 تريليونات دولار.
وجاءت تعليقات ماسك في الاجتماع السنوي بعد تصويت المساهمين لإعادة خطة رواتب الرئيس التنفيذي البالغ قدرها 56 مليار دولار، بعد خمسة أشهر من أمر محكمة ديلاوير الشركة بإلغاء الحزمة.