اجتمعت لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين، والدكتور محمد فريد صالح، رئيس البورصة المصرية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بهدف الاستماع إلى رؤيته والتعرف عن قرب على أداء البورصة المصرية منذ عام ٢٠١٦.
عقد اللقاء برئاسة حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصات بالجمعية، وبحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية، وقد بدأ حسن حسين، رئيس اللجنة الاجتماع، بتوجيه التهنئة لرئيس البورصة، بتجديد ثقة القيادة السياسية رئيسا للبورصة، كما هنأ مجلس الإدارة الجديد.
وفي بداية كلمته رحب الدكتور محمد فريد صالح، رئيس البورصة المصرية، باقتراح رئيس اللجنة بأن تعمل البورصة والجمعية ممثلة في لجنة البنوك والبورصات معاً لإدراج الشركات العائلية، مؤكداً دعمه التام لهذا المقترح الهام.
وقال، إن البورصة المصرية لم تتردد في اتخاذ أي إصلاحات وإجراءات أو حملات لزيادة الوعي بدور البورصة المصرية وأهميتها، ومن ثم زيادة عدد المستثمرين، وتعريف الشركات بالمزايا وفرص النمو والإجراءات، سواء القيد بالسوق الرئيسي أو سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وعرض رئيس البورصة آخر تطورات سوق المال خلال 4 سنوات من حيث إجراءات زيادة عدد المستثمرين والشركات المقيدة، واستحداث آلية جديدة للتداول.
كما استعرض مراحل عملية التطوير الشامل لسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة بداية من التقييم الحالي للسوق، ودراسة مقارنة التجارب العالمية، وعقد جلسات استماع مع جميع الأطراف ذات الصلة، وعرض نتائج الدراسة ووضع خطة تنفيذية للتطوير.
238 شركات مقيدة بسوق المال
وأكد صالح، أن عدد الشركات المقيدة بسوق المال بلغت 238 شركة موزعة بين 212 شركة مقيدة بالسوق الرئيسي و26 شركة مقيدة بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبلغ رأس المال السوقي لهذه الشركات 731 مليار جنيه حتى نهاية شهر أغسطس الماضي.
وأضاف، رئيس البورصة المصرية، أما بالنسبة للسندات المقيدة بلغت عددها 183 إصدارا موزعا بين 136 إصدار سندات خزانة، 19 إصدار سندات إسكان، و2 سندات شركات و26 سندات توريق بإجمالي رأس مال سوقي 1.967 تريليون جنيه في 31 أغسطس 2021.
ارتفاع متوسط التداول اليومي بدون صفقات
وكشف رئيس البورصة المصرية، عن ارتفاع متوسط التداول اليومي بدون صفقات إلى 1.349 مليار جنيه خلال الفترة من يناير إلى يوليو عام 2021 مقابل 963 مليون جنيه خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2020، ومقارنة مع 592 مليون جنيه خلال الفترة من عام 2013 حتى عام 2016.
وأوضح أن معدل عائد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خلال آخر 10 سنوات، سجل نموًا بنسبة 2.8% منذ بداية عام 2021.
وبالنسبة لسوق الشركات الصغيرة، أوضح أن متوسط التداول اليومي ارتفع إلى 6 ملايين جنيه خلال الفترة من يناير إلى يوليو عام 2021، مقابل 5 ملايين جنيه خلال عام 2020.
14.2 مليار جنيه إجمالي توزيعات الأرباح النقدية
وأشار أن إجمالي توزيعات الأرباح النقدية بلغت 14.2 مليار جنيه حتى نهاية شهر أغسطس من عام 2021، مقابل 26.3 مليار جنيه خلال عام 2020 ومقابل 12.2 مليار جنيه خلال عام 2016.
وتابع: أما حجم زيادات رؤوس أموال الشركات المقيدة، بلغت 7.5 مليار جنيه خلال الفترة من يناير إلى يونيو عام 2021 لإجمالي 20 شركة، مقابل 8.7 مليار جنيه خلال عام 2020 لعدد 37 شركة، ونحو 4.8 مليار جنيه خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر عام 2017 لعدد 22 شركة.
هناك 3 و4 طروحات يرتقب طرحها
وعن ملف الطروحات بالبورصة، أوضح، أن هناك 3 و4 طروحات كان يرتقب طرحها خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري، وفيما يخص طرح العاصمة الإدارية الجديدة سيكون خلال عامين كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي.
بوصة السلع مستقلة
وردًا على سؤال حول بورصة السلع، أوضح أن بوصة السلع مستقلة ولها مجلس إدارة مستقل تماماً، وأن إدارة البورصة المصرية تشارك بنسبة في ملكية الشركة المسؤولة عن بورصة السلع، والتي ستبدأ بدايةً من العام المقبل إجراءات تداول أحد السلع بعد الانتهاء من جزء كبير من منظومة التداول، واعتماد المخازن اللازمة لتحديد كميات السلع المتوافرة وشروطها.
كما تقدم حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصات بالجمعية، باقتراح للتعاون المشترك مع إدارة البورصة المصرية في وضع خريطة طريق للشركات العائلية، التي لديها الرغبة بالالتزام بشروط وإجراءات البورصة.
وأكد رئيس اللجنة على أن اللجنة ستعمل على الاجتماع مع الشركات العائلية من الأعضاء بالجمعية، وغيرها من الشركات، حيث إن هذه الشركات تواجه العديد من التحديات للإدراج بالبورصة من الناحية القانونية والضريبية، مثل عدم التزامها بحسابات منتظمة مدققة تتفق والمعايير المطلوبة وغيرها من المشاكل الهيكلية، بهدف اقتراح الحلول، وبغرض إدراجها بالبورصة وطرحها بالسوق الأولى.7
زيادة معدل التداول اليومي بالبورصة
وأوضح أن الاتفاق مع البورصة بعد ذلك على خارطة الطريق سيزيد من الطروحات الجديدة IPO، كما يؤدي إلى زيادة معدل التداول اليومي بالبورصة ، كما أوضح أن هذا يتفق مع سياسة الدولة والبنك المركزي المصري لتحقيق الشمول المالي.
ولفت حسن حسين، إلى وجود عدد كبير من الشركات العائلية في مصر ما بين متوسطة الحجم والكبيرة، والتي يمكن أن تثري البورصة.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على مقترح السيد رئيس اللجنة بأن تعمل اللجنة والبورصة معا، لوضع خارطة طريق لإدراج الشركات العائلية بالبورصة.