تشهد أسعار الذهب العالمي تحولًا حيث ارتفعت بعد تراجعها بفعل صدور بيانات أمريكية هامة. هذا الارتفاع جاء قبل إعلان الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن معدل الفائدة. حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى 1995 دولار للأوقية بنسبة 0.05%. وأيضًا زادت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.1% إلى 1985 دولار للأوقية.
أسعار الذهب العالمي
في سياق آخر، بدأ شهر نوفمبر بانخفاض أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة. وذلك بعد أن ارتفعت أسعار الذهب كملاذ آمن إلى مستويات فوق 2000 دولار للأوقية الشهر الماضي بسبب المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
سجل السعر الفوري للذهب زيادة كبيرة في شهر أكتوبر بنسبة 7.3%. وقد وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر عند 2009 دولار الأسبوع الماضي.
ويشير بريان لان من شركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة إلى أن السوق دفع الأسعار إلى ما يزيد عن 2000 دولار، لكنها عادت إلى الانخفاض، مما يشير إلى وجود إرهاق في السوق.
تجدر الإشارة إلى أن عاملًا رئيسيًا يؤثر في الأسعار هو الصراع في الشرق الأوسط ومدى تصاعد الصراع مع انضمام أطراف أخرى.
تقرير مجلس الذهب العالمي أظهر أن البنوك المركزية اشترت صافي 800 طن من الذهب خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام بزيادة 14% عن العام السابق. واحتل بنك الشعب الصيني المرتبة الأولى بمشتريات نحو 181 طنًا.
في نفس السياق، انخفضت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر بنسبة 102.6 نقطة خلال شهر أكتوبر، مما يعكس مخاوف بشأن التضخم وزيادة أسعار الفائدة والاضطرابات في الشرق الأوسط.
الآن، ينتظر المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي وتقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة. ويعكس هذا التركيز أهمية تقييم الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي وسياسته النقدية المستقبلية.