شهد أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1%، حيث قامت ناقلات النفط بتغيير مسارها في البحر الأحمر بعد ضربات جوية وبحرية نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
سجل سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت زيادة بنسبة 1.1%، ما يعادل 88 سنتًا، ليصل إلى 78.29 دولار للبرميل. وشهد أعلى سعر للجلسة زيادة تجاوزت 3 دولارات، ووصل إلى أكثر من 80 دولارًا، وهو أعلى مستوى له هذا العام.
أسعار النفط
كما شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي زيادة بنسبة 0.9%، أي 66 سنتًا، لتصل إلى 72.68 دولار، وذلك بعدما لامست أعلى مستوى لها في عام 2024 عند 75.25 دولار.
في حين كان من المتوقع أن تؤدي عمليات التحويل إلى زيادة في التكلفة وزمن نقل النفط، فإن الإمدادات لم تتأثر بعد، حسب تصريحات المحللين وخبراء الصناعة، مما خفف بعض المكاسب السابقة في الأسعار.
وخلال الأسبوع، انخفض سعر برنت بنسبة 0.5% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1%.
وكانت التخفيضات الحادة في أسعار النفط من قبل المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، والزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأميركية قد أثارت مخاوف بشأن الإمدادات في وقت سابق من الأسبوع.
وفي سياق متصل، قال رئيس شركة Cavanal Hill Investment Management للاستشارات الاستثمارية، مات ستيفاني: “رغم أن نقص الشحن عبر البحر الأحمر يسبب مشكلات في نقل بعض إمدادات الخام، فإن التأثير على أسواق النفط الفعلية حتى الآن ضئيل للغاية”.
وأضاف ستيفاني: “إذا امتد الصراع إلى الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية، فإن رد فعل أسواق النفط قد يكون أكثر أهمية بكثير”.
وقد قامت شركة أرامكو السعودية بتخفيض سعر خامها العربي الخفيف للعملاء الآسيويين في فبراير إلى أدنى مستوى في 27 شهرًا. ووفقًا للقرار، خفضت أرامكو سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف المحمل في فبراير إلى دولارين للبرميل مقارنة بسعر الشهر الجاري، وهو 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو مستوى لم يسجل منذ نوفمبر 2021.
في إطار آخر، ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأميركية في الأسبوع الأول من يناير بأكثر من التوقعات. ووفقًا للبيانات التي كشفت عنها إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زادت مخزونات الخام بشكل مفاجئ بمقدار 1.3 مليون برميل إلى 432.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 يناير، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز لهبوطها 700 ألف برميل.