وصلت أسعار النفط، اليوم، إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، حيث ارتفعت بأكثر من 10%، حيث سجل خام القياس العالمى برنت 129.5 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 125.17 دولار.
أفادت تقارير إعلامية عالمية ،بارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية شهدت قفزات كبيرة فى الأسعار وذلك نتيجة تزايد المخاوف من فرض عقوبات على النفط الروسي وأيضا التأخر فى احتمال عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية .
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكى (الكونجرس) نانسى بيلوسى، اليوم الاثنين، أن المجلس يدرس إمكانية إعداد مشروع قانون يحظر استيراد النفط وموارد الطاقة من روسيا.
وقالت بيلوسي- في بيان بحسب صحيفة (ذا هيل) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني – إن “مجلس النواب يدرس حاليا مقترحا تشريعيا صارما من شأنه أن يزيد من عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي”، مضيفة “مشروع القانون الخاص بنا سيحظر واردات النفط الروسي ومصادر الطاقة إلى الولايات المتحدة ويقطع العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا وبيلاروسيا وسيصبح أول خطوة نحو منع روسيا من الوصول إلى منظمة التجارة العالمية”.
وأشارت إلى أن الكونجرس يعتزم الموافقة خلال الأسبوع الجاري على حزمة مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت إدارة الرئيس جو بايدن تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 10 مليارات دولار، كما يعتزم تمرير التمويل الطاريء ضمن تشريع خاص بالتمويل الحكومي الشامل.
كشفت مصادر حكومية مطلعة فى اليابان اليوم الاثنين، أن طوكيو تبحث، مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، احتمالية فرض حظر على واردات النفط الروسى، فى ضوء استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا وما ورد من أنباء حول استهداف مناطق مأهولة بالسكان وبُنى تحتية مدنية في أوكرانيا وذلك وفقا ل”أ ش أ”.
وشدد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في كلمة له أمام مجلس المستشارين الياباني في صباح اليوم، على حاجة اليابان للعمل مع الدول الغربية لبحث تداعيات العملية الروسية ضد أوكرانيا.
وقال- حسبما نقلت عنه وكالة أنباء “كيودو” اليابانية الرسمية:” علينا ألا نعتقد بأن المشكلة تخص طرف آخر في أوروبا وحدها، لاسيما وأن النظام الدولي برمته، بما في ذلك آسيا، اهتزّ من جراء الأزمة”، مشيراً إلى أن “روسيا والصين حافظتا على علاقات وثيقة فيما بينهما، وأن الحكومة اليابانية “ستولي اهتماما وثيقا لتحركات البلدين، بما في ذلك سياساتهما الخارجية”.
وقال إيثان هاريس كبير الاقتصاديين في بنك أوف أميركا “إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة الروسية فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية”.
وقدر هاريس أن فقد الأسواق خمسة ملايين برميل من النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى المثلين إلى 200 دولار للبرميل وانخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم.
يأتي ذلك، بعد أن صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أن إدارة بايدن وحلفاءها يناقشون فرض حظر على النفط الروسي، مع تصاعد الضغوط للرد بقوة أكبر على غزو أوكرانيا من خلال الضغط على الصادرات من صناعة الطاقة الروسية الرئيسية.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع المخاوف من جانب التجار وشركات الشحن، والتأمين، والبنوك، من قبول أو تمويل مشتريات براميل النفط الروسية، فيما سيزيد الحظر الرسمي من حالة عدم اليقين التي أدت إلى تداول برنت عند أعلى مستوياته منذ إطلاق العقد الآجل في عام 1998.
ويضيف التلويح بالحظر إلى التأثيرات السابقة من تراجع إنتاج النفط الليبي بسبب الأزمات السياسية، فضلاً عن رفع السعودية أسعار النفط الموجه إلى آسيا.