شهدت أسعار الفضة استقرارًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، رغم تراجع الأوقية عالميًا بنسبة 1.4%، وذلك نتيجة ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، وفقًا لتقرير صادر عن مركز “الملاذ الآمن” (Safe Haven Hub).
أداء الفضة في الأسواق المحلية والعالمية
أوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 استقر عند مستوى 42 جنيهًا، بينما شهدت الأوقية تراجعًا عالميًا بنحو 0.43 دولار، حيث بدأت التعاملات عند 30.95 دولار واختتمت عند 30.52 دولار.
كما سجل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 52.50 جنيه، وبلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 48.50 جنيه، فيما وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 388 جنيهًا.
أثر الدولار والعائدات الأمريكية على الفضة
أكد التقرير أن قوة الدولار وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية كانا من الأسباب الرئيسية التي حدّت من تراجع أسعار الفضة عالميًا. وعلى الرغم من التوقعات بأن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، إلا أن العائدات الأمريكية المرتفعة شكلت تحديًا أمام قطاع المعادن النفيسة.
نسبة الذهب إلى الفضة وتقييم السوق
أشار التقرير إلى أن نسبة الذهب إلى الفضة بلغت 85.7 أوقية فضة مقابل أوقية ذهب واحدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من أن القطاع شهد نموًا هذا العام، إلا أن الفضة لا تزال مقومة بأقل من قيمتها مقارنة بالذهب.
بلغت الأوقية أعلى مستوى لها هذا العام عند 34.86 دولار، فيما كان أعلى مستوى تاريخي لها في أكتوبر 2012 عند 35.40 دولار. ومن المتوقع أن تعود الفضة إلى متوسط نسبة 67 أوقية فضة مقابل أوقية ذهب واحدة مع ارتفاع متوقع للأوقية إلى 40 دولارًا بحلول عام 2025.
التوسع الصناعي والطلب على الفضة
يشير التقرير إلى أن الطلب المرتفع على الفضة، خاصة في قطاع الطاقة الشمسية، يعد أحد المحركات الرئيسية لنمو الطلب الإجمالي عليها. ومن المتوقع أن يزداد الطلب الصناعي على الفضة في عام 2025، مدفوعًا بالتوسع المستمر في استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
التأثير الاقتصادي والجيوسياسي
توقع التقرير أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وسط مخاطر الركود في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى إضعاف الدولار ودعم أسعار الفضة والذهب. كما أوضح أن التوترات الجيوسياسية والطلب الصناعي يمثلان قوة دافعة لزيادة الطلب على الفضة، حيث يلجأ المستثمرون إلى هذا المعدن كوسيلة للتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
الفضة كملاذ آمن
لفت التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية وضعف الاقتصاد الأمريكي يعززان مكانة الفضة كاستثمار آمن. تاريخيًا، تزداد جاذبية الفضة والأصول الآمنة الأخرى في أوقات الأزمات وعدم اليقين، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للمستثمرين الراغبين في التحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات.