قال يحى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة أنها تسابق الزمن لعقد الشراكات والعقود الفعلية نحو توطين صناعة الهيدروجين الأخضر والذي يعد أحد روافد الاستثمار الأجنبي المباشر، وتزامنًا مع استضافة مصر لقمة المناخ COP27 في نوفمبر القادم، نظرًا لتزايد الطلب العالمي على الوقود منخفض الكربون لتقليل الانبعاثات الكربونية الخطيرة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهو التوجه الرئيسي حاليًا والملف الأبرز على أجندة الدولة المصرية؛ ويساهم في ذلك ما تمتلكه المنطقة الاقتصادية من استعدادات في مشروعات البنية التحتية واستغلال شبكة تصدير الغاز الطبيعي.
وأضافت المنطقة الاقتصادية في تقرير صادر عنها اليوم، أنه بالتنسيق المتواصل مع هيئة قناة السويس يمكن تحقيق الاستفادة المثلى من الميزة النسبية الكبرى لدينا وهي مرور 15% من حركة الملاحة العالمية عبر قناة السويس، ما يتيح فرصًا ضخمة لرفع تنافسيتها بتحويلها إلى مركز عالمي لتموين السفن، حيث تقوم المنطقة الاقتصادية بالتفاوض مع تحالفات عالمية لإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقتي “السخنة” و”شرق بورسعيد”.
قالت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه اتساقًا مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجيات القومية نحو توطين الصناعة في مختلف القطاعات، وإحلال الواردات، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، عملت الهيئة على جذب الاستثمارات في قطاعات صناعية مستهدفة، وهو ما نجحت بالفعل في تنفيذه فتم إنهاء التعاقد على مشروعات فعلية.
وتناولت الهيئة مجموعة الاستثمارات التي تم التعاقد عليها في تقرير الحصاد الصادر عنها اليوم، وهي في مجال صناعة البتروكيماويات مثل مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات باستثمارات بلغت 7.5 مليار دولار، وكذلك إنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج الميثانول ومشتقاته بالعين السخنة باستثمارات 2.5 مليار دولار مما يساهم في الاكتفاء الذاتي من تلك المنتجات وتحقيق فائض للتصدير يقلل بدوره فاتورة الاستيراد إيذانًا بتحول مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلًا عن العمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات بهدف توطين تلك الصناعة والصناعات المغذية لها وتنمية الصادرات من السيارات بدلاً من الاكتفاء بالصناعات التجميعية فقط.