شهدت الأسواق العالمية اليوم الاثنين هبوطاً حاداً نتيجة مخاوف من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. هذا الهبوط دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الخطرة والتوجه نحو الملاذات الآمنة مثل السندات والذهب.
انخفاض الأسهم في الأسواق الآسيوية
تراجعت الأسهم الآسيوية بحدة مع انطلاق موجة بيعية شاملة. سجل مؤشرا “نيكي 225″ و”توبكس” اليابانيين انخفاضاً بأكثر من 12%، مسجلين أسوأ أداء يومي منذ “الاثنين الأسود” عام 1987. في كوريا الجنوبية، هبط مؤشر “كوسبي” بنسبة 8.1%، وأوقف التداولات مؤقتاً لمدة 20 دقيقة. كما انخفض مؤشر “كوسداك” للأسهم الصغيرة بنسبة 11.71%. شهد مؤشر تايوان انخفاضاً بأكثر من 8%، في حين تراجع مؤشر “إس أند بي/إي إس إكس 200” الأسترالي بنسبة 3.7%. كما انخفض مؤشر “هانج سنج” في هونج كونج بنسبة 1.6%، وتراجع مؤشر “سي إس أي 300” الصيني بنسبة 0.48%.
تراجع الأسهم الأوروبية
افتتحت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين على تراجع حاد، متأثرة بالتقلبات العالمية. انخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 2.51% في التعاملات المبكرة، مع تراجع جميع القطاعات والبورصات الإقليمية الرئيسية. كان القطاع المالي الأكثر تضرراً، حيث هبطت أسهم البنوك بنسبة 4.2%، وتراجع قطاع الخدمات المالية بنسبة 3.6%، وقطاع التكنولوجيا بنسبة 5%.
انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أسبوع مضطرب في “وول ستريت”. انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” بمقدار 600 نقطة، أو 1.5%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشري “إس أند بي 500″ و”ناسداك 100” بنسبة 2.1% و3.4% على التوالي.
عوامل هبوط الأسواق
أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال إلى زيادة المخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق هبوط اقتصادي سلس. تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط وزادت المخاوف بشأن نتائج أعمال شركات التكنولوجيا، مما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق.
قال الدكتور فيجايكومار، كبير استراتيجيي الاستثمار لدى “جيوجيت فاينانشيال سيرفسيز”، إن توقعات الهبوط السلس للاقتصاد الأمريكي كانت دافعاً رئيسياً للانتعاش في الأسواق، لكن هذه التوقعات أصبحت مهددة بعد انخفاض فرص العمل في الولايات المتحدة خلال يوليو وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%.
أداء البورصات العربية
تأثرت البورصات العربية أيضاً بالنزيف العالمي، حيث تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج. هبط المؤشر السعودي “تاسي” بنسبة 3.5%، كما انخفض مؤشر أبوظبي بنسبة 2.7%، ومؤشر دبي المالي بنسبة 4.25%. في قطر، تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 2.8%. انخفض المؤشر الأول للبورصة الكويتية بأكثر من 2%، وتراجع مؤشر سوق مسقط المالي بنسبة 0.8%، في حين انخفض مؤشر بورصة البحرين بنسبة 1.26%.
في مصر، تراجعت البورصة المصرية حيث انخفض المؤشر الرئيسي “الثلاثيني” بنسبة 4.47%، ليتداول عند مستوى 27228 نقطة، فاقداً مستوى 28000 نقطة.