الأوضاع في غزة.. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية “كاتالين نوڤاك” رئيسة المجر.
الأوضاع في غزة
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه ستعقد مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
يأتي ذلك في إطار اللقاءات التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من قادة الدول والعالم خلال الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها لقاءه برئيس الوزراء الإسباني والبلجيكي.
وامتدادا لهذه اللقاءات، فقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم “تانيا فايون”، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا، و”جواو كرافينيو”، وزير خارجية البرتغال.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الجانبين السلوفيني والبرتغالي رحبا بالهدنة الإنسانية المُعلنة بقطاع غزة، مثمنين الدور المصري القيادي، استراتيچياً وسياسياً وإنسانياً، على امتداد الأزمة منذ اندلاعها يوم ٧ أكتوبر الماضي، والذي كُلل من خلال الوساطة المشتركة بالتوصل إلى الهدنة وتبادل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى دور مصر المُقدَّر كذلك في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التوافق حول ضرورة استكمال العمل لتثبيت الهدنة، والبناء عليها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب ضرورة تقديم الدعم الفوري والفعال لجهود الإغاثة الإنسانية للقطاع، على النحو الكافي لإعاشة أهالي غزة الذين تعرضت سُبُل عيشهم وأمنهم للتدمير، كما شهد اللقاء التوافق حول الرفض القاطع لتهجير أهالي غزة من أراضيهم.
وقد ثمن الرئيس مواقف دولتي البرتغال وسلوفينيا من النزاع، منوهاً إلى عضوية سلوفينيا غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2024/2025، ومؤكداً أهمية تحرك المجتمع الدولي بجدية للتوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على نحو يحقق العدل ويضمن الأمن والاستقرار الدائمَيْن في المنطقة، لجميع شعوبه.
وفي إطار تلك المباحثات أيضا، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من “مارك روته” رئيس الوزراء الهولندي، الذي أشاد بالجهود المصرية للوصول إلى الهدنة الإنسانية في القطاع، وفي هذ الإطار استعرض السيد الرئيس العمل الجاري لتثبيت الهدنة وضمان نجاح عملية تبادل المحتجزين، إلى جانب الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتنظيم عملية استقبال المساعدات الدولية ذات الصلة.
وقد اتفق الجانبان على أهمية تركيز الجهود في الوقت الجاري على تمديد الهدنة، مع العمل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لإدخال القدر المطلوب من المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي غزة، بما يمهد لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.