الإنترنت الفضائي في غزة.. تعتزم شركة «ستارلينك» توفير الإنترنت الفضائي في قطاع غزة، لمساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى استشارات طبية عبر الفيديو.
الإنترنت الفضائي في غزة
وكان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، قد أعلن أن خدمة الإنترنت الفضائي ستؤمن الاتصالات لـ”منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً” داخل قطاع غزة في ظل قطع الاتصالات والإنترنت.
“ستارلينك” هو خدمة إنترنت تعتمد على الأقمار الصناعية أنشأتها شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وتستهدف توفير الوصول إلى الإنترنت في المناطق المحرومة التي لا يوفرها نظام خدمة الإنترنت التقليدي.
ويتكون نظام الإنترنت الفضائي “ستارلينك” من آلاف الأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض، متصلة ببعضها لإنشاء شبكة متداخلة لإتاحة وصول عالي السرعة لشبكة الإنترنت، حيث توصل المستخدمين بالأقمار الصناعية من خلال طبق هوائي متصل بجهاز توجيه ومودم لدى المستخدم.
تستهدف الخدمة ربط المناطق المنكوبة ومناطق الحروب بالإنترنت بجانب المناطق النائية، التي لا يتوفر بها شبكة إنترنت جيدة؛ حيث استفادت منها أوكرانيا خلال حربها الحالية مع روسيا، وهي متوفرة في 40 دولة فقط، ليس من بينها فلسطين.
كما تعتزم الشركة نشر خدماتها في دول أخرى خلال عامي 2024 و2025، لتشمل جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية وبعض دول آسيا.
وتحتاج “ستارلينك” إلى عدد كبير من الأقمار لتغطية دول العالم بأكملها، ويعتقد أن المشروع تضمن نشر نحو 3 آلاف منها في الفضاء منذ عام 2018.
وتشير التقديرات إلى أن 96% من الأسر في المملكة المتحدة لديها بالفعل إمكانية الوصول إلى الإنترنت الفضائي، وكذلك 90% من الأسر في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتقول الشركة إن لديها أكثر من 400 ألف مشترك.
لا تعد خدمة ستارلينك رخيصة مقارنة مع مزودي الإنترنت التقليديين، حيث تكلف العملاء 99 دولاراً شهرياً، وتصل تكلفة الطبق وجهاز التوجيه اللازمان لتوفير الاتصال إلى 549 دولاراً.
لا تقدم ستارلينك، وحدها، خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث يوجد منافسون مثل “وان ويب وفياسات” التي تمتلك الآلاف من الأقمار في مدار أرضي منخفض، ما قد يؤدي إلى مشاكل، ويجعل الفضاء أقل أماناً من حيث الاصطدامات، وفقًا للخبراء.
ويحذر الفلكيون من أن الأقمار الصناعية يمكن أن تصطدم بالمركبات الفضائية، ما يتسبب في إنتاج شظايا من الحطام تسهم في إحداث أضرار أكبر بكثير عند الطيران بسرعات مرتفعة، وشهد العالم عدد من الأخطاء الوشيكة التي تضمنت أقمار ستارلينك، بما فيها الأخطاء القريبة من محطة الفضاء الصينية.