قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اتفقوا الثلاثاء، على دعم أسعار الوقود للأسر، وتقديم مساعدة للشركات المتضررة من الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف لومير، في مؤتمر صحفي اليوم، هذه الحرب في أوكرانيا تؤدي إلى زيادة حادة في أسعار السلع الأساسية، خصوصا الغاز والغذاء، وهذا يستدعي استجابة اقتصادية منسقة من الدول الأوروبية.
وأوضح لومير- الذي ترأس بلاده حاليًا التكتل الأوروبي المؤلف من 27 دولة- إن الاستراتيجية المشتركة مبنية على أساس مقترحات للمفوضية الأوروبية؛ لتخفيف القيود على الدعم الحكومي في دول الاتحاد، للمساعدة في التعامل مع الوضع الطارئ الناتج عن أزمة أوكرانيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الأسبوعي الماضي، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى خطة للطاقة للشتاء المقبل بعد أن أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستكشف عن خطة بحلول منتصف مارس؛ للانتهاء من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
وأضاف- بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في فيرساي-: نريد أن نخلص أنفسنا من الاعتماد على موارد الطاقة الروسية، وبالتالي يكون باستطاعتنا التصرف بأحسن ما يمكننا، بما يواكب مصالحنا الأوروبية، ومن الواضح أنه بالنسبة للشتاء المقبل نحتاج إلى خطة خاصة، وذلك حسب فضائية سي إن بي سي عربية.
ونوه وزير المالية الفرنسي برونو لومير، بأن الاستراتيجية المشتركة للاتحاد الأوروبي للتعامل مع الوضع الطارئ؛ تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، كما يلي:
المحور الأول: تقديم الدعم لكل الأسر المتأثرة بالزيادة الحادة في أسعار الوقود.
المحور الثاني: مساعدة الشركات الأكثر تضررًا من الزيادة الحادة في أسعار الغاز، وستأتي المساعدة في صورة قروض تضمنها الحكومات أو منح للشركات التي تستهلك الكثير من الطاقة.
المحور الثالث: تنويع مصادر الطاقة لإنهاء الاعتماد على روسيا، وهي أكبر موًرد للطاقة إلى التكتل إذا تقدم 45% من حاجاته من الغاز، وأكثر من ربع وارداته من النفط، ونصف وارداته من الفحم.