بقلم/أيمن فودة
رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي
سيطر التباين على أداء المؤشرات بنهاية الأسبوع ..بفعل مشتريات عربية و أجنبية أرتفعت بالرئيسي خلال الأسبوع الماضي.. فيما أنهى تداولات الخميس على ارتفاع ب 0.73% عند 11534 نقطة مع ارتفاعات متباينة القياديات ، و الذى عوزه صفقة سوديك العقارية التى ارتفعت بالسهم لمشارف سعر الصفقة عند ال 20 جنيه ، كذلك صفقة بيع ال 10% من ابى قير للأسمدة التى ارتفع معها السهم بالحد الأقصى بجلسة الخميس ..
فيما استمر السبعينى على معاناة وقف الاكواد و تفصيل لقرارات و الآليات للحيلولة دون ارتفاع الاسهم الصغيرة و المتوسطة و خاصة المضاربية منها .. و منها على سبيل المثال و ليس الحصر فتح زمن التسوية للأسهم التى يتم تصفية شركاتها مع إغلاق الحدود السعرية ل 5% فى الجلسة و اول الحديد و الصلب أيام الأحد و الاربعاء فقط .. و الحديث عن تحريم الحديث عن الاسهم فى السوشيال ميديا .. ليعود ذلك بالانعكاس السلبى على أسهم المؤشر برمتها مع تخوفات المستثمرين و فقدان الثقة فى اتجاه السوق مع تلك القرارات التى تقوض حركة الاسهم و تقود دائما للتراجع مهما وجدت محفزات و التى غابت أيضا عن السوق ..
لينهى السبعينى على تراجع ب 0.28% عند 2114 نقطة ،
و الذى جاء بقيم تداول بلغت 2.061 مليار جنيه تخللها عدة صفقات على أسهم أبى قير و طلعت مصطفى و بعض الاسهم .. بحجم تداول 620 مليون سهم . من خلال 40471 صفقة بمخطط سيولة للشراء 37% ..بالتداول على 193 ورقة مالية ربحت منها 50 ورقة و تراجعت 62 ورقة ، فيما ظل على ثبات 81 ورقة مالية دون تغيير .. ليربح رأس المال السوقى 6.2 مليار جنيه مسجلا 730.176 مليار بنهاية تداولات الأسبوع ..
يأتى هذا مع ارتداد الأسواق العالمية و الخليجية بتراجع المخاوف من متحور كورونا اوميكرون و ارتفاع النفط مع تعثر مباحثات اتفاق إيران النووى و زيادة الطلب على الخام و كذلك ارتفاع الدولار مع تراجع الطلب على إعانات البطالة الأمريكية و ارتفاع الذهب كملاذ آمن ..
فيما لازال المستثمرين الأجانب على سياستهم البيعية بالسوق المصرى بالرغم من تراجع الاسهم لمستويات سعرية و مضاعفات ربحية متدنية جدا عن مثيلاتها من الاسهم العربية و الاجنبية و هو ما تشهده عمليات الاستحواذ على الاسهم القوية المصرية ذات الأصول المعتبرة و الارباح العالية ..
لتستمر موجات البيع و التراجع على الاسهم و خاصة السبعينىية التى أنهى معها المؤشر فاقدا 43 نقطة على أساس اسبوعى بنسبة هبوط 1.99% .. مقابل ارتفاع الثلاثينى مضيفا 216 نقطة و ناهيا تداولات الأسبوع على مكاسب أسبوعية 1.9% ربح معها رأس المال السوقى للشركات المقيدة 8.48 مليار جنيه بنهاية اسبوع التداول ..
ليبقى الاتجاه العرضى على المؤشر الرئيسي مستهدفا قمته الأخيرة عند 11700 نقطة .. مع نشاط الاسهم القائدة و التى لن تمسها القرارات السلبية الا بتخارج الاجانب المستمر منذ أكثر من ستة أشهر و التى تراجعت وتيرتها .. فيما لايزال السبعينى على موعد مع الاداء السلبى مع تذبذبات أسهمه مدفوعة بالمستجدات التى تصدرها قيادات المنظومة و التى تطوق لآليات محددة لردع المتلاعبين دون المساس بصغار المستثمرين الذين حملوا السوق و دفعوه الارتفاع خلال ذروة تداعيات كورونا متحملين المخاطرة لينتهى بهم الحال إلى تبخر معظم استثماراتهم و الذين لازالوا فى حالة ترقب لانتهاء تلك الممارسات و عودة السوق لحرية العرض و الطلب فى إطار تشريعات تضمن لهم استقرار السوق و حرية قراراتهم الاستثمارية أسوة بالاسواق الأخرى ..