الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات.. عقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعًا في وقت متأخر من مساء اليوم، لمناقشة واستعراض آخر تطورات الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات في مصر. حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة في مجال صناعة السيارات بالبلاد، بما في ذلك المهندس حسام عبدالعزيز والدكتور أحمد فكري، اللذين هما أعضاء في المجلس الأعلى لصناعة السيارات، بالإضافة إلى المهندس إيهاب عوض.
الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات
بدأ رئيس الوزراء الاجتماع بالتطرق إلى لقائه مع مستثمري صناعة السيارات في جنوب أفريقيا خلال مشاركته في اجتماعات القمة الـ 15 لتجمع البريكس نيابة عن الرئيس. أشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز صناعة السيارات المحلية من خلال إطلاق برنامج توطين هذه الصناعة.
أكد رئيس الوزراء على استعداد الدولة لتقديم حزمة من التحفيزات والمزايا لمن يرغب في استثمار وتوطين صناعة السيارات في مصر، مشروطة بضرورة تسريع وتيرة توطين هذه الصناعة والبدء في تشغيل المصانع المطلوبة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض تطورات الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات من قبل المهندس حسام عبدالعزيز، حيث تم تسليط الضوء على أهداف هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تأسيس صناعة مستدامة تعتمد على أسس اقتصادية قوية وتحقيق مزايا تنافسية عالمية. تم التأكيد أيضًا على توافق هذا البرنامج مع القوانين والاتفاقيات الدولية، ودوره في تعزيز القيمة المضافة المحلية وزيادة الاستفادة من البنية التحتية واللوجيستية المصرية.
وعبر رئيس الوزراء عن أهمية تفعيل التعاون والتواصل المستمر مع مستثمري صناعة السيارات لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية بنجاح، وأكد أن الحكومة مستعدة لتوفير الأراضي اللازمة وحتى المساهمة في بناء المصانع بالتعاون مع مستثمرين ملتزمين.
تم تسليط الضوء أيضًا على الإجراءات التي تم اتخاذها خلال العامين الماضيين لتعزيز توطين صناعة السيارات، وتم التأكيد على ضرورة استكمال هذه الجهود وتنفيذ الإجراءات المهمة لتحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية.
اختتم رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على التزام الدولة بتقديم الدعم اللازم والتسهيلات للمستثمرين الراغبين في المشاركة في توطين صناعة السيارات في مصر، مشددًا على أهمية التعاون المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق هذه الأهداف الوطنية الاستراتيجية.