خفضت البنوك المصرية حدود استخدامات البطاقات الائتمانية بالعملات الأجنبية من قبل عدد من للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد الاستخدامات الخاطئة لهذه البطاقات مع وجود فجوة في سعر صرف العملة الرسمية مقارنةً بالسوق الموازية.
أسباب تخفيض البطاقات الائتمانية بالعملات الأجنبية
أشار الدكتور محمد عبد الهادي الخبيرالاقتثادى، إلى أن الفجوة بين سعر الدولار الأمريكي الرسمي في مصر والسعر في السوق الموازية وصلت إلى حوالي 60%. وأوضح متولي أن هذا الفرق الكبير دفع العديد من عملاء البنوك للاستفادة من استخدام البطاقات الائتمانية في الخارج لتحقيق أرباح، مما وضع ضغطًا على البنوك في ظل نقص العملة الأجنبية.
وأوضح أن خفض حدود استخدامات البطاقات الائتمانية في العملات الأجنبية يعتبر الإجراء الأمثل للتصدي لهذه الممارسات، حيث يعكس ذلك حسن تسيير الخدمات دون اللجوء إلى إيقاف تقديم البطاقات الائتمانية في الخارج. وأشار إلى أنه من الممكن أن يستمر التخفيض في حدود الاستخدام طالما تستمر المشكلة الحالية المتمثلة في نقص العملة الأجنبية في السوق المصرية والفارق الكبير بين الأسعار الرسمية والسوق الموازية.
على صعيد التنفيذ، قام مصرف أبوظبي الإسلامي والبنك التجاري الدولي بتطبيق هذا القرار، حيث قلصوا حدود التعاملات الدولية للشراء داخل مصر باستخدام بطاقات الائتمان “كريدت كارد” إلى 50 دولار شهريًا مقابل 250 دولار سابقًا. وأجرى البنك التجاري الدولي تخفيضات مماثلة في حدود الشراء من الخارج وحدود السحب النقدي لاستخدام البطاقات بالخارج.