أعلن البنك المركزي الروسي يوم الجمعة البقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 16٪، متجاوبًا مع الضغوط التضخمية المستمرة، وذلك بعد خمس زيادات متتالية لأسعار الفائدة منذ الصيف الماضي. وفي بيان أكد البنك على ضرورة الحفاظ على ظروف نقدية متشددة لفترة طويلة.
قرارات البنك المركزي الروسي
وأوضح البيان أن عودة التضخم إلى المستوى المستهدف في عام 2024 واستقراره بالقرب من 4٪ يستلزم الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة. ورغم تراجع الضغوط التضخمية قليلاً، بقيت مرتفعة، مع استمرار الطلب المحلي الفائق لتجاوز القدرة الإنتاجية ونقص العمالة.
تجاوبًا مع توقعات المحللين، فإن قرار البنك يظهر استعدادًا لخفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث من المتوقع أن تبقى المعدلات المكونة من رقمين حتى عام 2025.
وقد رفع البنك توقعاته لمتوسط نطاق سعر الفائدة الرئيسي إلى 13.5-15.5%، مما يشير إلى تأجيل تخفيف تكاليف الاقتراض لفترة أطول من المتوقع. كما قام بتحسين توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2024 بشكل طفيف.
يأتي هذا القرار في ظل تحديات اقتصادية تواجه النمو الروسي، حيث يعتمد النمو بشكل كبير على إنتاج الأسلحة الممول من الدولة. تراجعت روسيا تدريجيًا عن الزيادة الطارئة في أسعار الفائدة بعد الأحداث في أوكرانيا، والتي أدت إلى فرض عقوبات غربية وخفض الفائدة إلى 7.5٪ في عام 2022.