أكد شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي المصري، في كلمته نيابة عن محافظ البنك المركزي، أن تكلفة هجمات الأمن السيبراني ومخاطر أمن المعلومات بلغت 8.4 تريليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 20 تريليون دولار بحلول عام 2026. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec’24.
وأشار حازم إلى أن صناعة الأمن السيبراني أصبحت ضرورة حتمية لتوطين هذه الصناعة وتعزيز الأمن القومي، باعتباره العنصر الأهم للمحافظة على سرية البيانات ودعم الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، أطلق البنك المركزي مبادرة “إتقان الأمن السيبراني في القطاع المصرفي” لتخريج 200 متخصص في الأمن السيبراني بالقطاع المصرفي.
وأوضح حازم أن البنك المركزي، في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للتحول إلى اقتصاد غير نقدي يعتمد على التعاملات الرقمية، أنشأ قطاعًا مستقلًا للأمن السيبراني يعمل كنقطة موحدة لكافة البنوك في القطاع، مما يتيح بيئة آمنة وقوية. يتضمن هذا القطاع مركز استجابة لطوارئ الحاسب الآلي، والذي يختص بالتعامل مع الحوادث السيبرانية، التنبؤ المبكر بها، مواجهتها، وتحليل الأدلة الرقمية والثغرات الأمنية.
وأكد حازم على دور البنك المركزي التنظيمي والرقابي لتحقيق رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا. ولحماية أموال المصريين، أنشأ البنك إدارة كاملة لحوكمة التطبيقات المالية ومراجعتها قبل إصدارها. كما أشار إلى أهمية تطبيق “إنستا باي”، حيث قام البنك بإتاحة رمز الاستجابة السريع (QR Code) داخل التطبيق لمنع الأخطاء.
في ختام كلمته، أعلن حازم أن البنك المركزي أوشك على إصدار النسخة الثانية من استراتيجية الأمن السيبراني للبنوك والمؤسسات المالية.