البنك المركزي يستعد لفك ارتباط الجنيه بالدولار.. قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن البنك المركزي إلى فك الارتباط بين الجنيه المصري والدولار من خلال إنشاء مؤشر للجنيه المصري الذي سيتم تنفيذه في بداية العام القادم. هذا الإجراء ليس فكرة جديدة، حيث تعتمد معظم دول العالم مؤشرات لعملاتها المحلية، مثل مؤشر الاسترليني ومؤشر الدولار الكندي.
البنك المركزي يستعد لفك ارتباط الجنيه بالدولار
سبب هذا القرار هو تحقيق أكبر واقعية في قيمة الجنيه المصري، حيث لا يوجد مبرر لربط الجنيه بالدولار، خاصة أن مصر ليست دولة مصدرة للنفط مثل دول الخليج. هذا الارتباط السابق بين الجنيه والدولار يعرف بالبترودولار.
وأضافت رمسيس ويجب مراعاة أن احتياطي النقد الأجنبي لمصر لا يتكون فقط من الدولار، بل يشمل الذهب والفضة واستثمارات في عقود آجلة واستثمارات بعملات أخرى. كما أن مصر تصدر أدوات دين بعدة عملات، مثل الين واليوان واليورو.
بالإضافة إلى ذلك، مصر تتعاون اقتصاديًا مع دول شرق وغرب العالم، ولا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الوحيد لمصر، بل هناك تعاونات متعددة. وبعد انضمام مصر لتكتل بركس، ستتم التعاملات بالعملات الوطنية للدول الأعضاء، مما سيعزز مكانة الجنيه المصري.
لذا، كان من غير المنطقي الاستمرار في تثبيت سعر الجنيه بالدولار، والذي يمكن أن يؤدي إلى تقدير خاطئ لقوة الاقتصاد المصري. يشهد الاقتصاد المصري جهودًا مستمرة لتطوير العديد من القطاعات الاقتصادية رغم الظروف الاقتصادية الإقليمية والدولية غير الملائمة.