صرح رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، بأن توقيع اتفاقية انضمام البنك المركزي المصري إلى النظام الجديد المصري ونظام الدفع والتسوية الإفريقي “PAPSS” يعكس التزام مصر بتعزيز التواصل التجاري والاقتصادي مع دول العالم، وخاصة الدول الإفريقية. ويأتي ذلك نتيجة للتعاون المستمر بين البنك المركزي المصري والبنوك المركزية الإفريقية.
يساهم نظام PAPSS، الذي يتبع بنك التصدير والاستيراد الإفريقي “Afreximbank”، في تسهيل تنفيذ المدفوعات والتحويلات التجارية عبر الحدود، مما يقلل من التكاليف والوقت اللازمين لإتمامها. ويعتبر هذا النظام خطوة واعدة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية التاريخية وزيادة حركة التجارة المتبادلة بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة.
وأشار نائب المحافظ إلى أن “المزايا العديدة التي يوفرها نظام الدفع والتسوية الإفريقي ستشجع البنوك العاملة في مصر والبنوك الإفريقية على الانضمام إلى النظام وتوسيع نطاق المعاملات المالية بينها”.
البنك المركزي يشرف على البنوك المركزية الإفريقية
ويضم النظام 14 بنكًا مركزيًا من دول (نيجيريا-غانا – ليبريا – جمهورية غينيا – جامبيا – سيراليون – جيبوتي – زيمبابوي – زامبيا -كينيا – رواندا – ملاوي – تونس – جزر القمر) بالإضافة الى أكثر من 50 بنك تجاري.
أعربت العديد من البنوك العاملة في مصر عن اهتمامها ورغبتها في الانضمام إلى نظام الـ PAPSS. ووفقًا للاتفاقية، سيتولى البنك المركزي المصري مسؤولية الإشراف على انضمام هذه البنوك إلى النظام، كما أوضح أبو النجا.
من المتوقع أن يسهم النظام الجديد في تعزيز حجم التبادل التجاري بين مصر ودول قارة إفريقيا، مما يعزز العلاقات الاقتصادية المصرية مع الدول الإفريقية. كما سيساعد النظام في تحقيق التكامل المالي بين دول القارة، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على توفير العملات الأجنبية من خلال آلية تسوية صافي المعاملات بين الدول المشاركة.