بقلم/أيمن فودة
رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي
اختتمت المؤشرات المصرية تداولات الأسبوع خضراء على ارتفاعات جماعية للجلسة الثالثة بدعم من مشتريات المؤسسات المحلية و العرب ببناء مراكز جديدة على معظم الاسهم القائدة لينهى الرئيسي جلسة الخميس على ارتفاع ب 1.07% عند 11755 نقطة ..
فيما انهى السبعينى متساوى الأوزان على ارتفاع ب 0.88% عند 2191 نقطة بدعم من نشاط على بعض الاسهم المضاربية مع شراء تجميعة على الاسهم الصغيرة القوية ماليا مع تفوق ملحوظ القطاع العقارى بقيادة مصر الحديدة و مدينة نصر و زهراء المعادى .. يليه قطاع الاتصالات بقيادة سهمى الدفع الالكترونى أى فاينانس و فورى و معهم المصرية للاتصالات .. ثم ياتى قطاع الخدمات المالية بقيادة الدولية للتأجير التمويلى انكوليس ..
و الذى جاء بقيم تداول متوسطة بلغت 1.245 مليار جنيه بحجم تداول 379 مليون سهم من خلال 43.043 صفقة .. بمخطط سيولة للشراء 57% .. ليربح رأس المال السوقى للشركات المقيدة 5.958 مليار جنيه مسجلا 748.390 مليار بنهاية تداولات الأسبوع ..
هذا و شهدت تداولات الأسبوع تباينا على أداء المؤشرات مع بداية التداولات إلا أنها أنهت الأسبوع بثلاث جلسات من الصعود انتهت بارتفاع الرئيسي 0.75% و السبعينى الذى أنهى مضيفا 2.8% إلى رصيده على أساس اسبوعى ربح معها رأس المال السوقى 10.1 مليار جنيه خلال تداولات الأسبوع المنقضى .. ليبقى السوق المصرى فى حالة انفصال نسبى عن الأسواق الخارجية التى تراجع معظمها خلال جلسات الأسبوع المنقضى مع الحديث عن سرعة انتشار المتحور الحديد اوميكرون و انعكاساتها السلبية على الاقتصادات العالمية مع عودة الاغلاقات و الإجراءات الاحترازية التى ستؤثر على حركة الشحن و تراجع الطلب على النفط و كذلك قطاع السياحة دوليا .. و هو ما سينعكس على قوة العملات الدولية أمام الدولار و يوقع البنوك المركزية بين مطرقة التضخم التى تزيد وتيرته و سندان الحد من برامج التيسير الكمي للسياسات النقدية و التى ستؤثر سلبا بدورها على مناخ الاستثمار حال اللجوء لرفع الفائدة ..
فيما لايزال السوق المصرى على أداءه الافضل مع ارتفاع نسبى بقيم التداول و توزيع الارتفاعات على معظم أسهم المؤشرات و خاصة الرئيسي متخليا عن تحجيم ارتفاعه بالتجارى الدولى فقط .. فيما شهدنا ارتفاعات على بعض القياديات محققة اسعار لم تطأها منذ اشهر و منها المصرية للاتصالات و مصر الجديدة و فورى و التى لازالت دون مستوياتها السعرية العادلة بفجوة كبيرة ، فيما عاد النشاط المحدود على بعض الاسهم المضاربية فى ظل تحجيم الطفرات السعرية بتخفيض الحدود السعرية عليها إلى 5% فى الجلسة الواحدة و ذلك بعد وصولها لأسعار مضمحلة بتراجع بعضها باكثر من 70% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ..
و الذى يتوقع من خلاله خروج الرئيسي من أداءه العرضى مع استقراره أعلى ال 11700 نقطة ليستهدف ال 12500 نقطة على المدى القصير مع استمرار دخول سيولة مؤسسية فى أسهمه القائدة … و كذلك السبعينى الذى يستهدف مستوى ال 2100 نقطة الذي أغلق على اعتابه .. ثمال 2200 – 2250 نقطة على المدى القصير استعدادا لموجة جديدة من الصعود مع الربع الأول من العام 2022 ..