بقلم/أيمن فودة
اختتمت المؤشرات المصرية تداولات الأسبوع مجتمعة بالمنطقة الحمراء بعد عدة جلسات من التباين .. ليتراجع الرئيسي ب 0.89% منهيا عند 11318 نقطة بمبيعات من المؤسسات الأجنبية لجنى أرباح على بعض القياديات التي شهدت نسب صعود متفاوتة خلال الجلسات السابقتين،
فيما انهى السبعينى متساوى الأوزان متراجعا ب 0.28% عند 2157 ,نقطة و الذى شهد الأداء الأفضل خلال الأسبوع مع نشاط ايجابى على أسهمه الصغيرة و المتوسطة التى وصلت لمستويات سعرية متدنية ما خفض من نسب المخاطرة على تعاملاتها مع توقع نسبة ربحية معتبرة خلال جلسات قليلة و هو ما شهدناه على بعض الأسهم المضاربية التي تراجعت خلال الأسابيع الماضية بأكثر من 60% فيما حققت نسب ربح تجاوزت ال 25% على بعضها خلال تداولات الأسبوع ..
و الذى جاء بقيم تداول مرتفعة نسبيا بلغت 1.119 مليار جنيه بحجم تداول 431 مليون سهم من خلال 46780 صفقة بمخطط سيولة للشراء 49% .. ليتراجع رأس المال السوقى فاقدا 2.887 مليار جنيه و مسجلا 721.696 مليار جنيه بنهاية تداولات الأسبوع ..
هذا و شهدت تداولات الأسبوع أداء متباين على كلا المؤشرات و التى استهلت على التراجع الجماعى متأثرة بالتراجعات العنيفة التى ألمت بالأسواق العالمية و الخليجية مع اكتشاف متحور كورونا الجديد اوميكرون بالجنوب الافريقي ،
و عودة لبعض الاغلاقات الجزئية على الكثير من الدول مع توقع انعكاس ذلك سلبا على الاقتصادات العالمية ، فيما استوعب السوق المصرى هذه الأحداث بصورة طفيفة ،
نظرا لأن الجدل الشديد الذى شهدته الأسهم المصرية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة و وصول أسعارها لمستويات يمكن الاستفادة منها بتحقيق هوامش ربح معتبرة من قبل المؤسسات و الافراد على حد سواء ،
فيما شهدنا شراء متتالي من العرب و بعض جلسات الأسبوع بالنسبة للأجانب .. فيما تباين أداء الافراد و المؤسسات المحلية ليلجا الافراد إلى تحمل المخاطرة و الدخول بسيولة جديدة فى الأسهم التى وصلت لمستويات التشيع البيعى و أعطت إشارات للدخول ..
و هو ما شهدناه على أداء المؤشر السبعينى الذى اند أعلى مستويات ال 2000 نقطة و استقر فوقها ناهيا تداولات الأسبوع على ارتفاع اسبوعى ب 3.6% .. على عكس المؤشر الرئيسي الذى تراجع ب 0.68 %على أساس اسبوعى متأثرا بمبيعات الاجانب على التجارى الدولى و بعض القياديات ..
فيما انهى رأس المال السوقى على تراجع طفيف جدا ب 7 مليون جنيه على أساس اسبوعى ..
لذا فمن المتوقع مع تلك الأحداث الخارجية التى لم يكن السوق بمناى عنها إلا أن المؤشرات المصرية ستكون الأقل ضررا من متحور كورونا مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية السائدة و التوسع فى قاعدة متلقى اللقاحات المختلفة التى أصبحت من الضروريات للتعامل مع المؤسسات الحكومية و التعليمية و غيرها .. مع استمرار الأنباء الإيجابية من حيث حركة السياحة و قناة السويس علاوة على تحول مصر الى مصدر رئيسي للغاز و الكهرباء ما يرفع من معدل الامان من حيث توفير النقد الأجنبى و تخفيض العجز فى الميزان التجارى و المحافظة على مستوى الاحتياطى النقد للدولة ..