هل تتأثر تداولات البورصة المصرية ومؤشراتها بشهادات الادخار الجديدة التي أصدرتها البنوك الوطنية؟
قد تتأثر لحظيًا أو قد يكون التأثير ضئيلًا للغاية، لأنه استنادًا إلى الأصدارات السابقة وتوفر العديد من بدائل الاستثمار، اختار قطاع واسع من المواطنين التداول في البورصة عوضًا عن بدائل استثمارية أخرى. ويُظهر ذلك من خلال ما حققه مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة في العام الماضي من ارتفاعات تاريخية تجاوزت 97%. وقد ارتفعت بعض الأسهم بنسب وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من 300%.
كل ذلك جاء في ظل وجود شهادة ادخار كانت عوائدها تصل إلى 25% في نهاية العام. وبعد وجود العديد من بدائل الاستثمار التي فضلها المواطن مثل شراء الذهب أو العقارات أو التداول في العملات، لجأت البنوك الوطنية إلى تقديم شهادة عائدة في نهاية العام بنسبة 27% مع عائد يُصرف كل شهر بنسبة 23%، وذلك لضمان استمرار تدفق سيولة القطاع العائلي الذي يُعد الداعم الأكبر للسيولة المالية التي يحتاجها البنك للإقراض، وخاصةً إقراض الدولة الذي يعتبر أكبر مقترض من النظام المصرفي.
بقلم/ حنان رمسيس
خبيرة أسواق المال