أعلن البيت الأبيض عن إطلاق مسابقة إلكترونية ضخمة تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية الحكومية الأمريكية. تأتي هذه المسابقة كجزء من جهود متزايدة لمواجهة التهديدات المتزايدة من استخدام التكنولوجيا لأغراض خبيثة.
قالت (آن نويبرجر)، نائبة مستشار الأمن القومي للحكومة الأمريكية في مجال التقنية السيبرانية والناشئة، أن هذه المسابقة تأتي في إطار تسابق مستمر بين الهجوم والدفاع في مجال الأمن السيبراني.
تهدف المسابقة إلى استغلال القدرات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في اكتشاف الثغرات الأمنية وإصلاحها في البنية التحتية للحكومة. وتأتي هذه الخطوة استجابة لاستخدام الجهات الخبيثة للذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة، وتهديدات متزايدة تواجهها منظمات أمريكية مختلفة.
ستستمر المسابقة لمدة عامين وستكون بقيمة تصل إلى 20 مليون دولار. ستقودها وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (داربا) DARPA، المسؤولة عن تقنيات الأمن القومي في الولايات المتحدة.
سيشارك في المسابقة شركات التقنية الرائدة مثل جوجل، وأنثروبيك، ومايكروسوفت، وأوبن أي آي، والتي تعتبر في طليعة تطورات الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز قدرات الدفاع السيبراني من خلال توفير أنظمة قوية لمواجهة هذا التحدي المتزايد.
تأتي هذه المسابقة في إطار جهود عالمية لمكافحة تهديدات الأمان السيبراني، وتعكس تزايد الاعتماد على التقنيات المتقدمة لمعالجة تلك التحديات. وتمثل استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق خطوة مهمة نحو تحسين أمن المعلومات ومكافحة التهديدات الإلكترونية.