تراجعت الأسهم في جميع أنحاء العالم بسبب سيطرة المخاوف من الركود الاقتصادي، في ظل كفاح الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم الذي ثبت أنه أكثر ثباتاً وانتشاراً مما توقعه المسؤولون.
أغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة بقوة، اليوم الخميس، وسط عمليات بيع واسعة النطاق في ظل تصاعد مخاوف المتعاملين بعد تحرك البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم للقضاء على التضخم المتزايد،
بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بأكبر وتيرة منذ 1994.
أغلق مؤشر “ستاندرد أند بورز ” عند أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2020 ، في حين هوى مؤشر “ناسداك 100” المثقل بأسهم التكنولوجيا 4%.
مخاوف الركود التضخمي تهوي بأسعار الأسهم
يأتي الهبوط العنيف الذي ضرب الأسهم اليوم مخالفاً للصعود الذي حققته خلال تعاملات أمس الأربعاء، على خلفية قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس،
وتعود هذه المفارقة حيب تقرير نشرته بلومبرج الشرق إلى تحول أنظار المتعاملين نحو مخاوف التعرض لركود اقتصادي.
أنخفاض أسعار الدولار عالميا
انخفض الدولار مع تصعيد البنوك المركزية في أوروبا تشديد السياسة النقدية. حيث رفع “بنك إنجلترا” اليوم أسعار الفائدة للاجتماع الخامس على التوالي،
في حين رفع البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة بشكل مفاجئ لأول مرة منذ 2007. كما قفز الفرنك السويسري بنحو 3% أمام الدولار الأميركي، مسجلاً أعلى مستوى منذ سبع سنوات.
سويسرا تفاجئ الأسواق برفع سعر الفائدة لأول مرة في 15 عاماً
وفي أوروبا، هبط مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 2.5% عند الإغلاق في لندن، مسجلاً أدنى مستوى منذ فبراير 2021، حيث قادت قطاعات التجزئة والكيماويات والتكنولوجيا الانخفاضات.
كما أغلق مؤشر “كاك 40” في سوق هابطة، متراجعاً بنسبة 20% عن ذروة شهر يناير.
وتراجعت الأسهم السويسرية بأكبر قدر منذ ديسمبر 2020، بعد أن رفع البنك الوطني بشكل غير متوقع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007.
طوفان الخسائر يلحق بالعملات المشفرة
تأثرت الأصول الخطرة، بما في ذلك العملات المشفرة، تراجعت “بتكوين” إلى ما دون 21000 دولار ، متجهة نحو تسجيل أطول سلسلة من الخسائر وفقاً للبيانات التي تعود إلى عام 2010 والتي جمعتها بلومبرج.
تراجعت “إيثر” بنحو 8.3% اليوم الخميس لتتداول حول 1،080دولاراً. أدى الانكماش المطول إلى انخفاض القيمة السوقية للعملات المشفرة بأكثر من تريليون دولار هذا العام.
يشير مؤشر “ستاندرد أند بورز ” الآن إلى وجود فرصة بنسبة 85% لحدوث ركود في الولايات المتحدة ،وسط مخاوف من حدوث خطأ في السياسة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ،
وفقًا لـ” جيه بي مورجان تشيس آند كو” استناداً إلى متوسط نسبة هبوطه البالغة 26% خلال 11 ركود مضى.