أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ان مركز تطوير المناهج يقوم بإعداد دليل الطالب لمرحلة الثانوية العامة في كل مادة
ويحتوي على الأنشطة، والرابط الخاص بالدروس والموضوعات الدراسية، ووصفًا للمقرر، مضيفًا أنه سيتوافر لدى الطلاب نموذجان للتدريب على الامتحانات.
وبالنسبة لمواصفات الامتحان، يقوم المركز القومي للامتحانات بإعداد هذه المواصفات؛ ليكون الطالب على علم بمواصفات الورقة الامتحانية للثانوية العامة قبل بدء العام الدراسي،
مشيرًا إلى أن الامتحان سيكون أوبن بوك ويمكن للطالب الاستعانة بكراسة المفاهيم التي أعدتها الوزارة، موضحًا أن الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد، وأسئلة مقالية لا تتعدى ١٥٪ من الامتحان حسب طبيعة كل مادة،
ويجيب الطالب عن أسئلة الاختيار من متعدد بالبابل شيت، أما الأسئلة المقالية القصيرة فيجيب عنها في كراسة الأسئلة، مضيفًا أنه تم تدريب 5000 معلم على النظام الجديد والممارسات التدريسية وكيفية إعداد مفردات اختبارية على هذا المستوى.
وأضاف الوزير أن التصحيح سيتم إلكترونيًا ولا عودة للعنصر البشري في التصحيح، مؤكدًا أنه سيتم توافر مراكز تصحيح إلكتروني على مستوى الجمهورية،
ومشيرًا إلى أن نموذج الإجابة نموذج مرن ويحتوي على مستويات التقدير Rubrics ؛ لضمان سرعة وموضوعية التصحيح.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تدرس مشروع قانون لإمكانية أن يعيد طالب شهادة الثانوية العامة السنة كاملة على أن يكون ذلك في جميع المواد بآليات تراعي مبدأ تكافؤ الفرص وحرصًا على مصلحة أبنائنا الطلاب.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم للإعلان عن تفاصيل الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد 2022-2023 ومناقشة آخر مستجدات العملية التعليمية وتوضيح أهم ملامح المرحلة القادمة،
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية وضعت خطة للتطوير، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على استكمال هذه الخطة مع تصويب وتعديل بعض آليات التنفيذ، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2027 يكون قد تم استكمال التطوير في كل مراحل العملية التعليمية.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى لتوفير منظومة تعليمية متميزة؛ من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تعمل الوزارة على تهيئة المناخ المناسب والجيد والآمن والصحي لأبنائنا الطلاب والمعلمين وكل القائمين على العملية التعليمية؛لتحقيق عام دراسي جديد منضبط وآمن،
وبالنسبة لشكل العام الدراسي الجديد، أكد الوزير على دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي من خلال تحقيق نسبة الـ25% من حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال قناة “مدرستنا (1، 2، 3)” في العملية التعليمية،
بمختلف مراحل التعليم، من خلال (السبورة الذكية، أو الداتا شو، أو أجهزة الكمبيوتر)، مما سيساهم بشكل فعال في توفير وقت كافٍ؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها: الرياضية، والثقافية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، والمساهمة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.
وفيما يخص المعلم، أكد الوزير أن المعلم هو شريان العملية التعليمية، وتعمل الوزارة على بناء قدرات المعلمين والتنمية المهنية الدائمة لهم، لأنهم مسئولون عن إعداد أبنائنا الطلاب للمستقبل، وليكونوا قادرين على إدارة وإنتاج المعرفة، والمنافسة عالميًا، سواء في التعليم العام أو التعليم الفني.
وأشار الوزير إلى أهمية توفير بيئة عمل مناسبة للمعلمين؛ تتميز بالاحترام والتقدير، وتليق بمكانتهم المتميزة، وتضمن أداءهم لرسالتهم السامية على الوجه الأمثل،
مشيرًا إلى أنه في الاحتفال بعيد المعلم سيتم تكريم عدد من المعلمين المتميزين أصحاب القصص الملهمة خلال الاحتفال،
والإعلان عن مبادرة “أنا المعلم” والتي من خلالها سيتم تقديم خدمات للمعلم، حيث سيتم تسجيل نقاط للمعلمين وفقًا لكفاءتهم في أداء عملهم، وتحويل هذه النقاط إلى “سند المعلم” تمنحه تخفيضات كبيرة عند شراء مستلزماته.
كما أعلن الوزير عن مبادرة رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب؛ ليتلقوا برنامجًا تدريبيًا متميزًا ليصبحوا مديرين مدارس.
وأكد الوزير أن الوزارة تُعد لمشروع كبير حول حوكمة التعليم الخاص وأتمتة عملية الترخيص وتصنيف المدارس، مشيرًا إلى الوزارة تتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص كشريك أساسي في تطوير العملية التعليمية.