التقى أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ستين لومهولت-ثومسن الرئيس التنفيذي مؤسسة كلاريفيت، والوفد المُرافق له، لبحث سُبل تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين الجانبين.
في بداية اللقاء، أكد الوزير على أهمية الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية مع المؤسسات البحثية الدولية، ومُساهمتها في رفع نسب الاستشهادات المرجعية للأبحاث المصرية والنمو المُتزايد في تصنيف الجامعات المصرية ضمن أهم التصنيفات العالمية، مُثمنًا التعاون المُثمر بين الوزارة وبنك المعرفة المصري ومؤسسة كلاريفيت على مدار السنوات الماضية.
وخلال اللقاء، استعرض د. أيمن عاشور رؤية الوزارة في مجالات البحث العلمي والتصنيف الجامعي وطموحات الوزارة في إنشاء مؤسسات بحثية وجامعية مُستدامة يمكن أن توظف مُخرجاتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فضلًا عن مسودة الخطة الإستراتيجية التي تعدها الوزارة لرسم توجهات التعليم العالي في مصر خلال العشر سنوات القادمة، وإهتمام الوزارة بالحصول على خبرات كلاريفيت في المشروعات المُشابهة على مستوى العالم.
مؤسسة كلاريفيت
وأضاف الوزير أهمية تصنيف براءات الاختراع على قاعدة بيانات كلاريفيت، مؤكدًا ضرورة التعاون بين الباحثين المصريين والجهات الأجنبية الأخرى لتبادل الخبرات بين الجانبين.
واقترح د. أيمن عاشور إدراج رسائل الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية بقاعدة بيانات ProQuest؛ بهدف سهولة نشر مُخرجات الرسائل العلمية على قواعد البيانات العلمية أسوة بالجامعات العالمية.
وناقش الجانبان عددًا من الموضوعات الهامة، منها: ربط مُخرجات الأبحاث العلمية باحتياجات الدولة والصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، وكذلك تنظيم ورش عمل حول تطوير استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال العشر سنوات المقبلة في مجال الابتكار والنشر العلمي، فضلًا عن تنظيم دورات تدريبية للباحثين حول كيفية تحويل أفكارهم البحثية إلى مُنتجات لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى رفع مُعدلات النشر بالمجلات العلمية الدولية.
ومن جانبه، ثمن ستين التزام مصر بدورها المحوري على مستوى العالم العربي في قيادة بناء الكشّاف العربي المُوحد، ليكون المشروع الأول الذي يخدم الباحث العربي والمؤسسات البحثية العربية، وتم مُناقشة سُبل النهوض بهذا المشروع.
واستعرض الوفد أهم انجازات الشراكة ونتائجها على مُخرجات البحث العلمي المصرية على المستوى الإقليمي والدولي، ومُساهمتها في رفع نِسب الاستشهادات المرجعية للأبحاث المصرية، والنمو المُتزايد في تصنيف الجامعات المصرية ضمن أهم التصنيفات العالمية، كما تطرق الاجتماع إلى أهم التجارب العالمية وكيفية الاستفادة منها لإنشاء نظام مُتكامل بين المجتمع الأكاديمي وسوق العمل، مؤكدين على توحيد الجهود لتتماشى مع رؤية الوزارة وطموحاتها.
حضر اللقاء، د. ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ود. محمد لطيف القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للجامعات، و علا لورانس مستشار بنك المعرفة المصري، ود. عبير الشاطر أستاذ التصميم الحضري بهندسة عين شمس، ومن جانب الشركة، السيد أنس عبدالهادي المدير الإقليمي للشركة ود. أيمن عقيل المستشار الأكاديمي الدولي، والسيد محمد عبدربه مدير الحسابات الأكاديمية في الخليج وشمال إفريقيا، ومن جانب بنك المعرفة المصري محمود حسين، و محمود داود.
تسريع وتيرة الابتكارات
جدير بالذكر أن شركة كلاريفيت تعُد إحدى الشركات الرائدة عالميًا وتقوم بتوفير رؤى وتحليلات موثوقة لتسريع وتيرة الابتكار وتمتلك شبكة عالمية قوية، حيث يعُد تحسين الأداء البحثي والسمعة ومستويات التصنيف أهدافًا مهمة لأي جامعة، خاصة مع المنافسة المُتزايدة باستمرار على أفضل المواهب وجوائز المنح والتعاون المؤسسي، وقد بدأت شراكاتها الاستراتيجية في جمهوية مصر العربية منذ انطلاق مشروع بنك المعرفة المصري في نوفمبر 2015.
تجدر الإشارة إلى أن بنك المعرفة المصري هو مبادرة رئاسية رائدة بدأت عام 2016؛ بهدف دعم التعليم والبحث العلمي، ونشر العلوم على مستوى الجمهورية من خلال شركاء النجاح من شركات ودور النشر الدولية والإقليمية والمحلية لإتاحة المعلومات، وتنمية المهارات ودعم النشر العلمي الأكاديمي المساهمة في ارتقاء تصنيف الجامعات المصرية، وإعداد خريجين قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل من خلال البرامج المُتميزة المختلفة.