تُجري الهيئة العامة للسلع التموينية المشتري الحكومي للحبوب، مفاوضات خاصة مع تجارٍ لشراء القمح، في تحوُّل نادر عن الإجراء المعتاد بطرح مناقصة دولية.
الهيئة ستستقبل عروضاً مباشرة لشراء القمح بدءاً من اليوم الاثنين، وفقاً لتجار طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً إلى خصوصية المعلومات.
وقال ثلاثة منهم إن البلاد تسعى للحصول على إمدادات لشهرَي سبتمبر وأكتوبر، وستظلّ العروض سارية لمدّة 24 ساعة، أي حتى غد الثلاثاء.
تقليدياً، تشتري الحكومة المصرية شحنات القمح عن طريق المناقصات حصراً، وفي الأسبوع الماضي فقط حصلت على 815 ألف طن، مسجّلةً بذلك أكبر عملية شراء منفردة منذ 2012 على الأقلّ.
مع ذلك أفادت بلومبرغ في أبريل بأن مصر تخطط للسماح قريباً بشراء القمح عبر عروض مباشرة مقدَّمة من الشركات لوزارة التموين، في محاولةٍ لتجنُّب انقطاع الإمدادات نتيجة الحرب في أوكرانيا.
لم تردّ الهيئة العامة للسلع التموينية فوراً على المكالمات التي تطلب التعليق، وكانت وكالة “رويترز” أول من ذكر المحادثات المباشرة مع التجار.
تُعَدُّ مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وتتبع السوق حركة مشترياتها من كثب. وتاريخياً، كانت البلاد تحصل على كثير من حبوبها من دول البحر الأسود، لكنها اشترت أيضاً كميات كبيرة من شحنات القمح الفرنسية خلال مناقصة الأسبوع الماضي.
تراجعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو مؤخراً إلى مستويات ما قبل الحرب في أوكرانيا، مع تسارُع الحصاد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وتأثُّر أسواق السلع الأساسية بمخاوف الركود الاقتصادي.