وكالات
تعدّ روسيا من أكبر المصدّرين لعدد من أنواع الأسمدة منخفضة التكلفة. ويقول ألكسيس ماكسويل، المحلل لدى “غرين ماركتس” المختصة بالتحاليل والأخبار حول الأسمدة التابعة لـ”بلومبرغ”: “لا توجد أي دولة أخرى لديها القدر نفسه من الأسمدة الجاهزة للتصدير”، مضيفاً أنَّ الأسمدة الروسية “تنتشر في كلِّ القارات
تلعب الأسمدة دوراً بالغ الأهمية، لدرجة أنَّ الفضل في تمكين الإنتاج الغذائي من مواكبة النمو السكاني العالمي، يعزى بشكل كبير لاكتشاف الأمونيا الصناعية قبل قرن من الزمن، وهو ما حرر البشر من قيود النظرية الـ”مالتوسية” التي تقول، إنَّ النمو السكاني يمكنه دهورة أسس المعيشة. فمنذ قرن تقريباً؛ ارتفع عدد سكان كوكب الأرض من 1.7 مليار إلى 7.7 مليار نسمة، ويعود الفضل بذلك بشكل كبير إلى النمو الهائل في المحاصيل. ويرجح بعض الخبراء أنَّ عدد سكان العالم اليوم كان سيبلغ النصف لولا الأسمدة النيتروجينية.
ارتفاع التكلفة على المزارعين
وفي حال تعرقلت تجارة الأسمدة الدولية بشكل إضافي؛ سيؤدي ذلك إلى ارتفاع التكلفة على المزارعين حول العالم، مما سيقود بدوره إلى المزيد من التضخم في أسعار الغذاء. في وقت بلغت فيه أسعار الغذاء بالفعل معدلات قياسية حول العالم. وبالفعل؛ إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفعت أسعار اليوريا مؤخراً، وهو يعد السماد النيتروجيني الأكثر شيوعاً في مدينة نيو أورلينز بالولايات المتحدة، بنسبة 29% مقارنة بالأسبوع الماضي، في ارتفاع قياسي خلال 45 عاماً من مؤشر “غرين ماركتس”.
كانت أسعار الأسمدة ارتفعت بشكل كبير أصلاً بفعل أزمة الغاز في أوروبا، مجبرة العديد من المنتجين على خفض الإنتاج، أو حتى على الإغلاق في بعض الحالات. يضاف إلى ذلك ارتفاع تكلفة الشحن، وزيادة الرسوم الجمركية، وحالات الطقس المتطرفة، والعقوبات على بيلاروسيا، التي تسهم في خمس الإمدادات العالمية من سماد البوتاس الذي يستخرج من المناجم.