الحقيقة وراء قصة أبو الهول
منذ الساعات الأولي من صباح اليوم ووسائل التواصل الأجتماعي لا تتوقف عن الحديث عن تمثال أبو الهول حيث تم ترويج العديد من الصور له وهو مغلق العينين، وأنتشرت الشائعات حول وجود بردي فرعونية تفيد بحلول لعنة علي الكرة الأرضية فور نوم أبو الهول
“سبيد نيوز” بحث عن الحقيقة وراء القصة وهل هي خرافة أم البردية حقيقة بالفعل وهل أغمض عينيه بأرادته أم بفعل فاعل أم لم تغمض من الأساس.
من هو أبو الهول
ابو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسيّ، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.
يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، مصر، ويعد ابو الهول أيضاً حارساً للهضبة. وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة،
يبلغ طوله نحو 73.5 متر، من ضمنها 15 متر طول قدميه الأماميتين، وعرضه 19.3 م، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 متراً إلى قمة الرأس.
يعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الملك خفرع (2558 ق.م -2532 ق.م)، باني الهرم الثاني في الجيزة.
ويسود معتقد أن تمثال أبي الهول كان محجراً قديماً قبل أن يفكر الملك خفرع في نحته على شكل تمثال، وينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية في القرن الماضي لتوافق نظر أبي الهول.
سمي ابو الهول بالإله الشمسي حور إم أخيت (حورس في الأفق) في عصر المملكة المصرية الحديثة، وسمي سفنكس في العصل الكلاسيكية القديمة بعد 2000 عام من بنائه ويرجع لتسميته بهذا الأسم نسبة الي وحش أسطوري يوناني مع رأس إنسان وجسم أسد بجناحي نسر.
ويبلغ عرض الأنف حوالي متر وبحسب الفحص ووجود العصى أو الأزميل التي تم دقها في الأنف رجح أنه تم كسره بالأدوات في وقت بين القرن الثالث والعاشر بعد الميلاد،
وهنا من يرجحها أنها بسبب هجمات متعددة من نابليون بنوبارت أو المماليك أومحمد صاءم الظهر “صوفي مسلم” وغيره من السيناريوهات المختلفة.
البردية حقيقة أم شائعة
نفي مصادر من وزارة السياحة والأثار وجود بردية تقول “إذا أغمض ابو الهول عينه وتغيرت فصول السنة فهذا هو الهلاك الأعظم”.
وقال “د.زاهي حواس”، خبير الأثار أن التمثال صخرة صماء، وأن تمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني، مشيرًا إلى أن الادعاءات التى تقول إن هناك مدينة مفقودة تحت أبو الهول لا تمت للواقع بأية صلة، وليس لها أى دليل علمى على الإطلاق، مضيفا أن لدينا صور للحفر الذى تم أسفل أبو الهول تبين أن أبو الهول صخرة صماء لا يوجد أسفلها أى ممرات.
وأكد وجود لوحة الحلم التي ترجع إلى عصر الملك “تحتمس الرابع”، وتحكى قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالخط الهيروغليفى تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات،
قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النعاس فى ظل تمثال أبو الهول، الذى زاره فى منامه وبشرى بأنه سيصبح ملكاً لمصر، وفى مقابل هذه البشرة طلب أبو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التى حاصرته ودفنت معظم جسمه،
وتؤكد النقوش استخدام أبو الهول من قبل ملوك مصر فى الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعباده أبو الهول.
زوايا تصوير وفوتوشوب
من ناحية أخري رجح خبراء تكنولوجيا وتصوير أن تمثال أبو الهول لا يغمض ولا يفتّح ولا يتكلم، ولكن استخدام زوايا معينة لإلتقاط الصور وأيضاً إلتقاط الصور في ضوء الشمس المباشر أو في الغروب يُظهر التمثال بملامح مختلفة بالإضافة إلى إستخدام تقنيات التصوير الرقمي وبرامج الفوتوشوب والتطبيقات الحديثة الموجودة على الهواتف الذكية يجعل من السهل إظهار مثل هذه الصور.
تابعنا دائمًا على موقع سبيد نيوز لمعرفة أحدث الأخبار