تراجع الدولار مع استمرار القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي
وكالات – تراجع الدولار الأميركي الجمعة، مع استمرار القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وسياسة الاحتياطي الفيدرالي التي تدفع الولايات المتحدة نحو ركود محتمل.
زاد التضخم المرتفع ومسار رفع نسبة الفائدة لدى بنك البنك المركزي الأميركي مخاوف من تسبب السياسة النقدية في ركود أو سيناريو ركود تضخمي مع نمو بطيء وأسعار مرتفعة، فيما بدت بعض العلامات على أن التضخم بدأ في الانحسار خلال هذا الأسبوع، وإن كان بوتيرة بطيئة.
ولم تتأثر العملة الأميركية كثيرًا بالبيانات التي أظهرت استقرارًا غير متوقع في أسعار الواردات الأميركية في أبريل/ نيسان، إذ عوض تراجع كلفة النفط عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية والمنتجات الأخرى، في إشارة أخرى إلى أن ذروة التضخم قد مضت على الأرجح.
تدهورت معنويات المستهلكين الأميركيين في مطلع شهر مايو إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2011 مع استمرار المخاوف بشأن التضخم، بحسب بيانات أولية من جامعة ميتشغان.
قال كبير المحللين في FXStreet.com، جوزيف تريفيساني “ما زلنا نشهد فزع في 16 مجالًا في الأسواق” مضيفًأ أن المستثمرين قلقون بشأن النمو في الولايات المتحدة هذا العام، في حين يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر في أوروبا، وتصر الصين على سياسة متشددة تجاه كوفيد، وأن ذلك لا يبشر بالخير بالنسبة للاقتصاد العالمي، ما دفع الناس إلى اللجوء إلى الدولار ودوره التقليدي كعملة آمنة، حسبما نقلت عنه “رويترز”.
ملاذ آمن
اتجه المستثمرون إلى الملاذ الآمن بسبب المخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على كبح التضخم دون تجنب ركود، إلى جانب المخاوف من تباطؤ النمو الناجم عن أزمة أوكرانيا والتأثير الاقتصادي لسياسة صفر كوفيدفي الصين.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.32% إلى 104.56 مقابل سلة العملات الرئيسية، وقد إعداد هذا التقرير، بعد أن وصل في وقت سابق إلى 105.01، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2002، فيما تتجه العملة الأميركية نحو تحقيق مكاسب الأسبوع السادس على التوالي، وهي فترة مكاسب أسبوعية لها خلال العام، وقد ارتفعت العملة الخضراء بأكثر من 9% لعام 2022.
من جانبه، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول في وقت متأخر أمس إن معركته للسيطرة على التضخم “ستسبب بعض الألم”، إذ يمكن الشعور بتأثير ارتفاع أسعار الفائدة، لكن النتيجة الأسوأ ستكون استمرار الأسعار في الارتفاع.
وعاود اليورو الصعود، ليرتفع بنسبة 0.30% إلى 1.0404 دولار، بعد أن تراجع إلى 1.0348، وهو أدنى مستوى منذ 3 يناير 2017، وهي متأثرة سلبًا جراء المخاوف الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.
يُتوقع أن يشرع البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة في يوليو، لكنه قد يتبنى نهجًا أقل تشددًا من نظيره الأميركي.
وارتفع الين الياباني بنسبة 0.81% مقابل الدولار عند 129.35 وحدة مقابل الورقة الخضراء، وزاد سعر الجنيه الإسترليني بنسبة 0.36% إلى 1.2245 دولار.
بدأ الين، الذي يعد ملاذًا آمنًا، في التماسك أمام الدولار، إذ كان في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الأولى مقابل العملة الأميركية بعد 9 أسابيع متتالية من الانخفاض.
أحدث الأخبار الخاصة بالأموال والأقتصاد من خلال موقعنا سبيد نيوز Speed News