الذكاء الاصطناعي يهدد موظفي جوجل.. كشف تقرير جديد عن استعداد شركة جوجل لتنفيذ عملية تسريح ضخمة بين صفوف موظفي وحدتها الإعلانية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته مزاياها لإنشاء الإعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يجعل قرابة 50% من موظفي الوحدة “قابلين للاستبدال بالأنظمة الذكية”.
الذكاء الاصطناعي يهدد موظفي جوجل
وبحسب تقرير موقع The Information، فإن الشركة الأميركية تدرس إمكانية إعادة توزيع الموظفين، أو تسريحهم، بقطاعها المتخصص في مبيعات الإعلانات، وذلك بعد أن أثبتت الأنظمة الآلية قدرتها على إنجاز تلك المهام بكفاءة فائقة.
وأطلقت جوجل العديد من الخدمات الإعلانية الجديدة لعملائها من المعلنين، مثل ميزة Performance Max، والتي تسمح للمعلن بإنشاء منشورات إعلانية، برسائل ترويجية مختلفة، وتصاميم متنوعة، كل ذلك بكبسة زر واحدة، بل ويمكن أيضاً جعل المحتوى يتطور ويتغير بحسب طبيعة الجمهور المشاهد.
وأشار التقرير إلى أن ميزة “بيرفورمانس ماكس” استخدمها عدد ضخم من المعلنين لدى جوجل، فأصبح بإمكانهم إنجاز مهمة إنشاء إعلاناتهم بشكل آلي وذكي، مما يجعل فكرة الاستعانة بموظفين من جوجل لمساعدتهم على ذلك “أمراً لا ضرورة له”.
وذكر التقرير أن القرار الذي تدرسه الشركة قد يؤثر على ما يفوق نصف إجمالي موظفي وحدة مبيعات الإعلانات، والذين يبلغ عددهم حالياً 30 ألف موظف.
ويسير الاتجاه العام في سوق الأعمال حالياً بعد الطفرة القياسية التي حققتها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، نحو إدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الأعمال اليومية الروتينية، مما يضمن تحقيق “كفاءة عالية في الأداء، وإنجاز المهام بدقة، وفي مدة قياسية”، ولكن ذلك سينعكس على تسريح عدد ضخم من الموظفين.
وفي لقاء مع “بلومبرغ”، قال آرفيند كريشنا، المدير التنفيذي لعملاق الحواسيب IBM، أن الشركة قررت إبطاء أو وقف التوظيف في القطاعات التي يمكن إنجاز مهامها عبر الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن القرار من المتوقع أن يؤثر على 30% من الوظائف بالشركة على مدار السنوات الخمس القادمة، أي ما يوازي 7800 وظيفة.
وكشف تقرير نشرته مؤسسة جولدمان ساكس مطلع العام الجاري بأن الذكاء الاصطناعي سيكون السبب وراء اختفاء قرابة 300 مليون وظيفة، وفي تقرير آخر أكدت دراسة لمعهد ماكينزي للأبحاث بأن سرعة تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف البشر ستكون أسرع من تخيل أي شخص.