الذهب يترقب صدور بيانات الاقتصاد الأمريكي.. كشف تحليل فني شامل عن آفاق سوق الذهب العالمي والمحلي، وقد صدر عن شركة “جولد بيليون”، والتي تعتبر مرجعاً مهماً لتقدير توقعات الأسواق المالية. يُظهِر هذا التحليل تصوراته المستقبلية لأداء الذهب وتأثير الأحداث الراهنة والمتوقعة على تلك التوقعات.
وتفيد نتائج التحليل بأن الفرصة لضعف الذهب لا تزال واردة، على الرغم من الأداء الإيجابي القوي الذي قدمه الذهب خلال الأسبوع الماضي. فبالرغم من التحسّن الذي شهده الذهب، ما زالت هناك احتمالات واضحة لانخفاض قيمته في المستقبل القريب.
الذهب يترقب صدور بيانات الاقتصاد الأمريكي
ويرجع ذلك جزئياً إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول. حيث أكد باول على استمرارية سياستهم النقدية المشددة ومواصلة الفائدة العالية لفترة أطول مما كان متوقعاً. وهذا التصريح يعزز من احتمالية تأثر الذهب بمواصلة تشديد السياسة النقدية.
رغم أن الذهب قد شهد حركة إيجابية يوم أمس، إلا أن هذا الارتفاع جاء نتيجة تأثير البيانات الأولية لهذا الأسبوع. ومن المقرر أن تظهر اليوم بيانات النمو الاقتصادي للاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني، إضافةً إلى مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص.
ويكمن في يوم الخميس المقبل أحد أهم الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع، حيث ستُصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري. يُعتبر هذا المؤشر مؤشراً رئيسياً لقياس معدلات التضخم والتضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي. وأي تحسن في هذا المؤشر قد يؤدي إلى تراجع الذهب من مستوياته الحالية، حيث سيؤكد على مخاوف البنك من استمرار معدلات التضخم عند مستويات مرتفعة.
وفي نهاية الأسبوع، ستشهد الجمعة القادمة صدور تقرير الوظائف الحكومي للقطاع الغير زراعي. وهذا التقرير، إذا استقر أو ارتفع بأكثر مما كان متوقعاً، قد يعكس تأثيراً سلبياً كبيراً على أداء الذهب. يأتي ذلك نتيجة لأهمية هذا التقرير الذي يعكس حالة القوى العاملة وله تأثير كبير على معدلات التضخم وبالتالي على سياسته النقدية.
في ضوء تصريحات جيروم باول الأخيرة، يُظهِر أن القرارات المستقبلية للبنك ستعتمد بشكل كبير على تلك البيانات الاقتصادية. وهذا يعني أن الذهب سيكون عرضة للتأثير من قبل البيانات المُصدرة، نظراً لتأثيرها المباشر على مستويات الدولار الأمريكي.
على الرغم من الاحتمالية المتوقعة لتراجع قيمة الذهب، والذي قد يدفعه إلى مستويات قرب 1900 دولار للأونصة، يبقى الذهب متمتعاً بالمرونة في تحقيق تحسن سريع في مستويات الأسعار. وقد استطاع أن يستعيد استقراره والتداول فوق مستوى 1900 دولار للأونصة، مما يُظهِر قدرته على التكيف مع التقلبات المتوقعة في الأسواق.