كشف الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، عن شراء 67 الف مواطن وثيقة التأمين للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج من خلال إصدار تصاريح العمل وذلك منذ إطلاقها فى يناير الماضى حتى الآن، وتستهدف الهيئة الوصول لأعداد أكثر مستقبلا.
وقال رئيس هيئة الرقابة المالية إن مد المظلة التأمينية لتوفير الحماية التأمينية للمصريين العاملين والمقيمين خارج الوطن-لأول مرة- في حالات الوفاة كان يمثل تحدياً أمام الرقابة المالية وصناعة التأمين منذ فترة طويلة، وأن التنسيق الذى تم مع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بجانب وزارة الداخلية والاتحاد المصري للتأمين بمشاركة المجمعة المصرية لتأمين السفر للخارج يسّر إطلاق الآلية والوصول للمهتمين بالوثيقة من المصريين بالخارج.
وأضاف عمران أن إطلاق أول آلية للتأمين على المصريين العاملين والمقيمين بالخارج يمثل إحدى التجارب الواقعية الناجحة-والتي سعت الهيئة إلى المضي قُدما فيها- بمجال توظيف التكنولوجيا في عمليات داخل الخدمات المالية غير المصرفية، حيث تم السماح بمنظومة الإصدار الإلكتروني لوثائق تأمين-نمطية-تتسم بضخامة أعداد المتعاملين فيها وعن بٌعد، وتلقى القسط التأمينى عبر وسائل الدفع الإلكتروني المعمول بها.
وأكد عمران، أن الهيئة مستمرة في مساندة التجربة ومنحت موافقتها لمجمعة التأمين على السفر باستخدام تطبيق إلكتروني –يتم تحميله-على شبكة المعلومات الدولية يتيح إصدار الوثيقة من خلال أجهزة التليفون المحمول لنصل لأكبر قاعدة ممكنة من العملاء.
وأشار إلى أنه مع صدور قانون تنظيم استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية أصبح لدى الهيئة القدرة على مزاولة دورها الإشرافي عبر استخدام تطبيقات تكنولوجية حديثة ومبتكرة والمعروفة بـ (SupTech)، بجانب استخدام آليات الذكاء الاصطناعي وغيرها من النماذج الرقمية للكشف ومتابعة ترتيبات الإصدار للوثيقة وسداد القسط التأمينى، وكذا الترتيبات التي تتم في حالة تحقق الخطر ومتابعة سداد مجمعة تأمين السفر مبلغ 100 ألف جنيه كحد أقصى.
وكانت وزارة الهجرة أطلقت لأول مرة هذه الوثيقة وتطبيقها اعتبارا من أول يناير الماضي، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية واتحاد شركات التأمين، على أن تكون الآلية الخاصة بتطبيقها مبسطة لكي تشمل كافة المصريين بالخارج في كل دول العالم، إذ أنه من أهم مميزات هذا التأمين سهولة التسجيل على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمجمعة المصرية لتأمين السفر للخارج.
وشملت شروط التأمين أن يكون أكبر عمر للمؤمن عليه 65 عامًا، وعند وقوع حادث أو وفاة يتم إخطار المجمعة خلال سبعة أيام من طرف المؤمن عليه أو من ينوب عنه، سواء عبر الموقع الإلكتروني للمجمعة أو بالاتصال على هاتف المجمعة، أو عن طريق الإيميل، أو الإدارة العامة لشرطة تصاريح العمل، ثم يقدم للمجمعة كافة التقارير الطبية وشهادة الوفاة وأية مستندات متعلقة بالحادث، وإذا لم يقم المؤمن عليه أو من ينوب عنه بتلك الالتزامات أو تأخر في القيام بها سقط حقه في المطالبة بالتعويض الذي ينشأ عن هذا الحادث ما لم يتبين من الظروف أن تأخره كان لعذر مقبول.
وتتضمن الحالات المشمولة بالتغطية والمبالغ التي تؤديها المجمعة في كل حالة وتفاصيل الدفع كالاتى:
أ- في حالة الوفاة بحادث: تلتزم المجمعة بدفع مبلغ 100 ألف جنيه فقط، حيث تدفع المجمعة التكلفة الفعلية لتجهيز وشحن ونقل الجثمان إلى أرض الوطن طبقاَ للمستندات التى تقدم للمجمعة، ثم يوزع باقي المبلغ على الورثة الشرعيين طبقاَ لإعلام الوراثة الذي يتم تقديمه للمجمعة.
ب- في حالة الوفاة الطبيعية: تدفع المجمعة التكلفة الفعلية لتجهيز وشحن ونقل الجثمان فقط، وبما لا يجاوز مائة ألف جنيه مصري.