التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، برئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، السيدة لاشيزارا ستويفا، لمناقشة سبل التعاون. جاء هذا اللقاء على هامش مشاركة الوزيرة في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة (HLPF) 2023، الذي أقيم بنيويورك تحت شعار “تسريع التعافي من فيروس كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة 2030 على جميع المستويات” في الفترة من 10-19 يوليو.
خلال اللقاء، أعربت الدكتورة هالة السعيد عن أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في لحظة حاسمة قبيل قمة أهداف التنمية المستدامة المقرر عقدها في سبتمبر المقبل. تطرقت إلى التحديات التنموية الكبيرة التي تواجه العالم والفرص التي تتاح لتحقيق التغيير المنشود في إطار خطة عام 2030. أشارت السعيد أيضًا إلى أهمية تقرير التنمية المستدامة العالمية الذي يقدم مراجعة تحليلية شاملة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ومن جانبها، عرضت السعيد جهود مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتزامها بأجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063. أكدت أن مصر وضعت استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة وأنها قدمت 3 تقارير طوعية للتنمية المستدامة لقياس التقدم المحرز في هذا الصدد. أبرزت السعيد جهود مصر في توطين أهداف التنمية المستدامة وإطلاق تقارير توطينية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان. كما أشارت إلى تأسيس “مركز القاهرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة” لتعزيز الشراكات وتقديم الدعم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.
وأثنت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة على جهود مصر وتقديمها لتقارير وطنية طوعية للتنمية المستدامة، مؤكدة أهمية إعادة الالتزام بأهداف التنمية المستدامة العالمية. ناقش الاجتماع أيضًا التحديات التي تواجه عمليات التنمية المستدامة، وأهمية التمويل وتوفير المعلومات لدعم هذه الجهود. أكد الحضور على دور أصحاب المصلحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضرورة تكاتف الجهود من أجل خلق بيئة مواتية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة