أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على تكثيف التعاون مع الدول الأعضاء والأمانة العامة بالكوميسا ومؤسساتها لدفع التكامل الاقتصادى فى قطاعات البنية التحتية، لاسيما النقل والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن مصر حققت طفرة كبيرة في هذا الصدد خلال الفترة الماضية، وهى على أتم استعداد للتعاون مع الدول الشقيقة بالكوميسا لتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون المشترك في هذه القطاعات أخذا بالاعتبار أهمية تكامل البنية التحتية بين دول الإقليم، لضمان تعزيز التجارة البينية وحركة انتقال البضائع والسلع وعناصر الإنتاج .
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في افتتاح قمة الكوميسا المنعقد بالعاصمة الإدارية: ستعمل مصر بكل جهد مع الدول الأعضاء والأمانة العامة بتشجيع مشروعات الربط البري بين دول القارة وفى مقدمتها مشروع القاهرة كيب تاون والذى يمر باغلب دول إقليم دول الكوميسا، متابعا: “كما ستسعى مصر الى استكمال الجهود المبذولة للانتهاء من دراسة جدوى مشروع الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فكتوريا كأحد المشاريع المطروحة والطموحة لتسهل حركة التجارة وانتقال الأفراد بين دول الإقليم، كما ستعمل مصر على نقل خبراتها في قطاع الكهرباء والطاقة للدول الأعضاء لتشجيع كافة المبادرات الرامية لمواجهة التحديات التى تواجهها الدول الأعضاء بشان عجز الطاقة”.
وأضاف الرئيس أن مصر تولى اهتماما كبيرا لتذليل أى عقبات تواجه حركة الأعمال في إقليم الكوميسا، حيث تؤمن مصر بأن تكامل الأعمال ضرورة ملحة لتسريع وتيرة التعافي من جائحة كورونا،.
وشدد على ضرورة تشجيع كافة المبادرات التي تساهم في تيسير بيئة الأعمال خاصة المبادرات الهادفة للتحول الرقمى والشمول المالي لخدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك كافة المبادرات الهادفة لتشجيع مشاركة سيدات الأعمال والشباب في عملية التكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى تشجيع حركة الاستثمارات البينية في القطاع الخاص في القطاعات الإنتاجية المختلفة.
وذكر الرئيس أن مصر ستعمل خلال رئاستها على زيادة انخراط مجتمع الأعمال المصرى مع نظرائه من دول التجمع للاستفادة من المزايا التى تتيحها الاتفاقية أمام الشركات المصرية والشركات من الدول الأعضاء، والعمل على تنمية التجارة البينية المشتركة، وفقا لمبدء المنفعة المتبادلة التي تحقق المصلحة للجميع.
الكوميسا لديها الامكانيات للتغلب على التحديات
وأكد الرئيس: على ثقة بأن الكوميسا لديها الإمكانات والموارد والقدرات التي تؤهلها للتغلب على التحديات الحالية التى فرضتها جائحة كورونا والمضى قدما في مسيرة التكامل الاقتصاد، معلقا: “مصر يسعدها أن تتولى رئاسة الكوميسا في هذا الوقت والعمل سويا مع كافة الأطراف لتذليل كافة المعوقات واستغلال كافة الفرص المتاحة لتسريع التعافى من تحديات كورونا.
وقال الرئيس السيسي: “أن تنفيذ رؤيتنا لدفع التكامل الاقتصادى من خلال رئاسة التجمع لن يأتي إلا بالتعاون المشترك بين كافة الدول الأعضاء والأمانة العامة وشركاء التنمية، لذلك أدعوكم جميعا للعمل معا لتحفيز الأعمال فى إقليم الكوميسا، والتغلب على كافة التحديات الراهنة بما ينعكس بالإيجاب على مستوى معيشة ورفاهية شعوبنا.