دخل إغلاق واسع النطاق لمكافحة فيروس كورونا حيز التنفيذ في شنغهاي، أكبر مدينة في الصين، اليوم الإثنين، ما يعني أن 26 مليون شخص سوف يخضعون للإغلاق وللفحوص الإلزامية في وقت ما الأسبوع المقبل.
وجاء الإعلان المفاجئ في وقت متأخر من أمس الأحد، وأثار حالة من الشراء المدفوع بالذعر في محلات السوبر ماركت. وقالت الحكومة إن الإجراءات ضرورية لوقف تفشي فيروس كورونا، بعد اكتشاف 50 حالة محلية بالإضافة إلى 3450 إصابة بدون أعراض.
وسوف يغطي الإغلاق المدينة على موجتين: الأولى حتى يوم الجمعة حيث يُطلب من سكان حي بودونج والمناطق المجاورة مثل فنجشيان وجينشان وتشونج مينج ومناطق من مينهانج البقاء في المنزل والخضوع للفحوص؛
وبعد ذلك سوف يصل الإغلاق إلى المناطق القديمة من المدينة غرب نهر هوانجبو، مع الخضوع للفحوص بحلول 4 أبريل.
وسوف يتم نقل أي شخص يثبت أنه مصاب إلى منشأة خاصة.
وتعد السلطات 6 مستشفيات مع ملء صالتي ألعاب وصالتي عرض كبيرتين بالأسرة من أجل استيعاب الاعداد المتزايدة المتوقع عزلها.
وقال وو فان، عضو الفريق الحكومي لمواجهة كورونا: “تفشي المرض في شنغهاي يتضح من خلال وجود إصابات جماعية إقليمية وأنه ينتشر في جميع أنحاء المدينة”.
وأشار إلى أن هذا يعني أنه يجب اتخاذ “خطوات نشطة” لتقليل حركة السكان والعثور بسرعة على الأشخاص المصابين لوضع الحالات التي يتم الكشف عنها تحت المراقبة.
وتنتهج الصين استراتيجية لتسجيل صفر إصابات، ما يعني عزل أي شخص مصاب. وتم إغلاق أحياء أو مدن بأكملها للفحص بعد اكتشاف إصابات بها.
ولكن، مع ظهور المزيد من الإصابات بمتحور أوميكرون في الصين، يخضع هذا النهج للاختبار، خاصة بعد أن تمكنت البلاد من الحياة بشكل طبيعي إلى حد ما على مدار عامين، عبر سياسة إبقاء الحدود مغلقة أمام معظم الوافدين من الخارج.
من ناحية اخري انخفضت أسعار النفط في العالم بعد الاعلان عن الأغلاق، وفقد خام برينت أكثر من 5 دولارات للبرميل وسط مخاوف من أن يتسبب الإغلاق في انخفاض الطلب.
وهبط مؤشر سوق شنغهاي المالي في التعاملات المبكرة، ثم استعاد معظم ما فقده في وقت لاحق.
يعد الإغلاق الذي بدأ الإثنين هو الأكبر في الصين منذ بدء انتشار فيروس كورونا قبل أكثر من عامين.
وانخفضت قيمة العقود المستقبلية لنفط برنت الخام بنسبة 4.2%، ووصل سعر البرميل 115.5 دولارا.