وكالات
تسببت مضاعفة الصين لنطاق تداول اليوان مقابل الروبل، بتعزيز نشاط التداولات على هذا الزوج من العملات، وانحسار السيولة بشكل كبير في تداولات يوم الجمعة.
اتسعت الفجوة بين سعر العرض والطلب إلى مستوى قياسي جديد بلغ 287 نقطة، مقارنة بفارق بلغ 106 نقاط
سيتم تداول زوج العملات بفارق 10% عن معدل التثبيت مقارنة، بفارق 5% قبل ذلك، حيث يأتي التغيير في إطار التطورات التي يشهدها السوق وفقاً لنظام تجارة الصرف الأجنبي الصيني.
للمرة الأولى منذ عام 2014، تقوم الصين بزيادة نطاق تداول العملات الأجنبية باليوان، ما يعكس معاناة المؤسسات المالية العالمية من تقلب الروبل عقب عزل روسيا عن الأسواق بعد غزوها أوكرانيا. وقد تعهدت الصين بمواصلة العلاقات التجارية مع روسيا بشكل طبيعي، حيث تعد روسيا شريكاً إستراتيجياً لبكين، وذلك في الوقت الذي تخرج فيه الشركات الأوروبية والأمريكية من روسيا.
تتطلع البنوك الروسية إلى اليوان بينما تواجه العزلة وارتفاع التكلفة وتزايد مخاطر الائتمان، حيث قدم بنك “في تي بي” (VTB Bank) حساب توفير بالعملة الصينية، بفائدة يصل حدها الأقصى إلى 8%، وسط عقوبات صارمة فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما تتطلع البنوك أيضاً إلى الصين لاستخدام نظام “يونيون باي” (UnionPay) الخاص ببطاقات الائتمان، بعد تعليق شركتي “فيزا” و”ماستركارد” عملياتهما في روسيا.
كتبت أليسيا غارسيا هيريرو، الخبيرة الاقتصادية في “ناتيكسيس” (Natixis) في تقرير حديث، أن استخدام روسيا لليوان زاد بشكل سريع خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل العلاقات التجارية القوية مع الصين، والعقوبات التي فرضها الغرب، ما قد يدفعها على الأرجح لقبول اليوان غير القابل للتحويل كوسيلة للدفع.
وإانهارت أسعار الروبل الروسي من جديد متجهة صوب أدنى مستوياتها على الإطلاق والتي سجلتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الاتحاد الأوروبي أن نصف أرصدة المركزي الروسي باتت خارج تصرفه بينما يتأهب الاتحاد لفرض جولة رابعة من القيود والعقوبات على الاقتصاد الروسي.