كشفت وكالة بلومبرج عن اتخاذ الحكومة الصينية إجراءات جديدة بفتح تحقيقات مع الأثرياء وذوي الدخول المرتفعة ولم يقوموا بدفع أي ضرائب.
وتعهدت إدارة الضرائب الحكومية بالصين في بيان اليوم، تنفيذ إصلاحات ضريبية جديدة على الأفراد ذوي الدخل المرتفع والأثرياء في الصين.
ويأت الهجوم التي تشنه الصين على الأثرياء والشركات العملاقة في ظل سعيها نحو تحقيق “الرخاء المشترك” من خلال تضييق فجوة الدخل وتقليل عدم المساواة، وضبط دخول الأفراد المفرطة بشكل معقول.
وقالت الحكومة الصينية: ” يجب تعديل الدخول المتزايدة بشكل مقبول، وعلى الأشخاص والشركات ذات الدخل المرتفع رد المزيد إلى المجتمع”.
بشكل أكثر وضوحًا؛ تستهدف الخطة سد الفجوة المتسعة للتفاوت في الثروة بالبلاد، والسعي نحو مجتمع أكثر عدالة، وفق الحكومية الصينية.
أعلنت الأجهزة الحكومية، ومنها البنك المركزي الصيني، تقديم الدعم السياسي لتحقيق أهداف الرخاء العام.
من ناحية أخرى، استجاب رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا بالدعوة إلى زيادة الأعمال الخيرية عبر التعهد بالتبرع بمليارات الدولارات.
وتبرع سبعة من مليارديرات الصين مبلغاً قياسياً يقدر بنحو 5 مليارات دولار إلى الأعمال الخيرية خلال هذا العام، وفقاً لبلومبرج.
كما تخطى هذا الرقم بذلك إجمالي التبرعات الوطنية لعام 2020 بنحو 20%، وهو ما يعد إشارة على نجاح الصين في خطتها الجارية.
كما تكثف الإدارة الضريبية بالصين حملتها المنتظمة على الممارسات غير القانونية المتعلقة بالضرائب،
قالت: “سيتم الإعلان عن قضايا الجرائم الكبرى وعقوبتها، وسيتم تسجيلها في سجلات ائتمان الشركات أو الأفراد لمشاركتها على المستوى الوطني، من أجل تعزيز ضرائب وبيئة أعمال عادلة”.
على الجانب الآخر، تواجه حملات الصين على الشركات والمليارديرات هجومًا من بعض خبراء الاقتصاد، معللين ذلك : “إن سرقة الأغنياء لإعطاء الفقراء لن ينتج عنها إلا “الفقر العام”.